أول نائبة قبطية تفوز على المقعد الفردى تتحدث إلى وطنى

منى جاب الله: وصلت للناخبين “طرقا على الأبواب” ……قضية الإنسان أهم من مرأة ورجل ….ومن أعطانى صوتهم فى الإنتخابات مسلمين وأقباط ……المحليات ،التعليم ،والصحة أول إهتماماتى فى الدائرة والبرلمان لم تعر إهتماما لكونها إمرأة قد تخسر لو ترشحت على النظام الفردى فى البرلمان ،أو لكونها قبطية مما يزيد الأمر صعوبة ….لكنها قررت أن تخوض الإنتخابات البرلمانية فى دائرة من أشرس الدوائر منافسة فى المرحلة الثانية من الإنتخابات البرلمانية “دائرة الجمالية والمنشية” منى جاب الله عضو المكتب السياسى ورئيس لجنة النقابات العامة بحزب المصريين الأحرار والنائبة البرلمانية عن الحزب والتى قررت أن تخوض الإنتخابات لتحصل على أعلى الأصوات بعد منافسها الأول هانى مورجان ،فقد حصدت أكثر من 13ألف صوتا من أبناء دائرة الجمالية والمنشية منى جاب الله التى تعد أول إمرأة تحصل على المقعد الفردى فى تاريخ البرلمان ،كان لنا معها هذا الحوار ………. **كثير من البسطاء لا يهتمون بكلمة “برنامج إنتخابى” كيف أقنعتيهم ببرنامجك ؟ *شعرت بالبسطاء ونزلت لهم لحد عندهم وكسرت الحاجز بين المرشح وبين الناخبين والناس فى الدائرة وصل لهم ذلك فكان الشعور بيننا متبادل ، فقدمت لهم برنامجى ببساطة دون تعقيد بمعنى “أنا هاعمل إيه عشانكم ” وبالفعل عملت خدمات كانت البداية التى أدت إلى أنهم صدقونى وعرفوا إنى أحمل لهم خدمات وإهتمامات بتطوير مناطقهم لذلك منحونى الثقة **لم تقومى على الإطلاق بعمل مؤتمر جماهيري حاشد كمرشحة عن الدائرة واعتمدتى على جولاتك بين الناس …كيف كان الرهان على الوصول إلى أبناء دائرتك ؟ *قمت بتقسيم المناطق إلى مربعات ونزلت البيوت وعرفت كل الناس فى المناطق المختلفة وعرفت الغلبان أوى واللى محتاج المساعدة واستطعت تغطية مناطق كثيرة فى الجمالية والمنشية ، الناس عرفونى ورحبوا بى وتفاعلوا معى فى أحاديث مختلفة وتقديم مشكلاتهم و كنت أرد عليهم فيما استطع حله فى وقتا كنت أقوم به أو أعده بإيجاد حل لمشكلته ،فتلامست مع الناس ودخلت بيوتهم وأيضا إلتقيت أصحاب المحال التجارية البسيطة والكبيرة وجلست على المقاهى وتحاورت معهم وكان الترحيب بى كبير، لذلك لم أحتاج لمؤتمرات وكلام رنان فكلامى دخل كل منزل بالمنطقة والناس عرفت منى جاب الله مرشحة الدائرة شخصيا وقلت للناخب “هاعرفك بنفسى فى بيتك” ووصلت طرقا على الأبواب **قلت فى بداية ترشحك على دائرة الجمالية والمنشية أن هذه المنطقة تحتاج إلى خدمة قبل أى شىء حتى لو لم أنجح .ماتعليقك؟ * اشتغلت بالعمل الخدمى منذ 15 عاما فى مناطق مختلفة بالقاهرة والصعيد “فالعمل الخدمى فى دمى” وبالفعل قلت لو مانجحتش هاكمل فى الخدمة لهؤلاء الناس لأنهم بسطاء وبالقطع يحتاجون من يخدمهم ويقف بجوارهم **لكونك إمرأة وقبطية هل مثل ذلك صعوبة لك فى المنافسة الإنتخابية ؟ *نعم أعرف أن الأمر كان صعبا فى منطقة مثل الجمالية والمنشية وأنا إمرأة وأيضا قبطية لكن “لكل مجتهد نصيب” وقضية الإنسان أهم بكثير من قضية مرأة ورجل أو وقبطى ومسلم ،فأنا قبل أى شىء أؤمن بقضية الغلابة والرهان على على من يقدم الخدمة ويدخل قلوب الناس ،وهذا ماحدث معى ومن أعطانى الأصوات كانوا مسلمين وأقباط بمحبة ** هل إخترتى برغبتك منطقة الجمالية أم كان تكليف حزب المصريين الأحرار لك بالترشح عن هذه المنطقة؟ *لأول مرة أقول وبصراحة أن الحزب أعطانى تفويضا بمنطقتين هما “مصر الجديدة والنزهة”و”الجمالية والمنشية” وإخترت الثانية لأنى ممكن أغير فى الجمالية والمنشية وأخدم من فيها وأصل للبسطاء ،بالإضافة إلى أن منطقة الجمالية والمنشية كنت أشارك فيها فى جمعية حماية البيئة من التلوث فأخترت أن أستكمل خدمتى فيها **ماتعليقك عما كان يقال عن المال السياسى والرشاوى الإنتخابية ؟ *قد أكون حالة لم تعرف حتى اموال الدعاية الإنتخابية ،فلم يعلق لى لوحات “بانارات” ولم أشترى أصوات والناس عرفونى وأنا سيرا على الأقدام وسطهم ،فالناس نزلت حبا فى منى جاب الله ،وطالبونى بالتغيير فى المنطقة والجديد الذى عندى وكنت عند وعدى لهم وعرفونى جيدا فاستطعت إدخال المياه فى منطقة القهوة بمنشأة ناصر من مارس الماضى ،كما كان لى دورا فى حل مشاكل مثل أرض النرش والرزاز ، ومن وبذلك لناس عرفت مرشحة الدائرة جيدا وحين أقنعتهم بالمشاركة فى الإنتخابات كانت الإستجابة كبيرة **ما أول أعمالك فى الدائرة بعد فوزك نائبة عنها فى البرلمان؟ *أول ما سأبدأ به العمل على إنشاء مدرسة ثانوى بنات فالمنطقة لم يوجد بها مدرسة ويضطر الأهالى لإلحاق بناتهم فى مدارس خارج مناطقهم وهذا يمثل قلقا عليهم فهذا ما بدأت بالفعل فى الإتجاه له وهو إنشاء مدرسة ثانوية للبنات،بالإضافة إلى زيادة نسبة المعلمين فى مدارس التعليم الأساسى بالمنطقة لرفع المستوى التعليمى للطفل،هذا بالإضافة إلى الإهتمام بالصحة فهناك مستشفيات مثل الشيخ زايد ومستشفى الحسين الجامعى ليس بها أعداد أطباء كافية لخدمة أهالى المنطقة ، ومن خلال إهتمام الحزب بمنظومة الصحة وإعادة توزيع خريطة الأطباء، وسنعمل على إعادة توزيع الأطباء بين المسشتفيات فى المحافظات حتى لايكون هناك تكدس فى مكان ونقص فى مكان آخر ،كما نهتم بالتأمين الصحى الشامل للإهتمام أكثر بصحة المواطن كما أطلب من رئاسة الحى مزيدا من التعاون معنا لتسهيل الأمور على المواطنين من دخول مياه أو إجراءات أخرى **ما هى أولى أعمالك التى تهتمين بالبدء فيها فى البرلمان ؟ *مشروع قانون يحدد دور المجلس المحلى والرقابة الصارمة عليه ،فيكون هناك قانونا يسمح للمحليات أن تعمل داخل الأحياء ولها صلاحياتها وأن تعمل باللامركزية كأن كل منطقة تعمل من خلال منظومة عامة ولكنها تستطيع إتخا القرارات وفقا لهذه المنظومة واتخاذ الإجراءات اللازمة ولك للقضاء على البيروقراطية التى أصبحت لاجدوى لها الآن ،بالإضافة إلى الإهتمام بالتعليم وفى الحزب وضعنا من خلال اللجان النوعية – التى تعمل موازية للجان مجلس الشعب – إقتراحات بإنشاء مفوضية ل لتعلي مستقلة عن وزراة التعليم بها خبراء مختصون بوضع المناهج التعليمية ولا تتأثر هذه المفوضية بتغيير وزير أو غيره ،كما وضعت اللجان النوعية أيضا تشريعات لكل ملف على حده ،والمهم أن تكون القوانين التى تتخذ فى مجلس النواب رادعة فلدينا آلاف القوانين التى تعود لسنوات عديدة منذ أيام الإتحاد الإشتراكى وهذه القوانين لابد من تغييرها وإعادة النظر فى البعض منها **إلى أى اللجان ستنضمين فى البرلمان ؟ *سأنضم إلى لجنة التنمية المحلية والإسكان ،فمن خلال هاتين اللجنتين سأستطيع خدمة أبناء دائرتى عن طريق سن القوانين التى تسهل على المواطنين إحتياجاتهم فيما يخص المحليات والإسكان ،كما سأنضم إلى لجنة الخارجية لأن دور مجلس النواب أن يكون لسان حال تلشعب أمام العالم وأن يكون هناك تواصل بينه وبين مجالس الشعب فى بلاد أخرى لتوضيح وجهة النظر المصرية فيما يخص قضايا بعينها **وماذا عن توفيقك بين عملك فى البرلمان ،الدائرة ،والحزب ؟ *عملى فى البرلمان مرتبط بالدائرة لأننى صوت أبناء دائرتى فى البرلمان ،لأنهم إنتخبونى لأجل مصالحهم وهذا حقهم ،وليس دورى مجرد تشريعى ورقابى ولكن سن القوانين التى لاتتعارض مع أبناء دائرتى ،وسيكون هناك فريق عمل لى فى الدائرة يعتبر “مرآة النائب” للتواصل مع المواطنين ورفع الشكاوى لإتخاذ اللازم بشأنها أما فى الحزب فهناك فريق عمل للجنة النقابات العامة يعمل معى منذ سنوات ونوزع العمل ،فأنا لا أعمل وحدى فى أى مكان بل معى فريق متعاون **قد تكون المعادلة صعبة بين توفيقك كزوجة وأم لخمسة ابناء وكونك نائبة عن الشعب ….ماتعليقك؟ *بالقطع المعادلة صعبة جدا وأقول بصراحة إنى فى وقت قبل الإنتخابات قصرت فى بيتى ولكن كان الكل يقدر هذه المرحلة الخاصة من أول زوجى”المهندس فادى رياض” والذى دفعنى للعمل بالسياسة وكان ورائى ومدنى بالكثير من المعلومات والوقت لمساعدتى و أهديه هذا الكرسى وأولادى كانوا السبب فى دفعى للأمام لأنهم كانوا يريدون أن تكون “ماما” نائبة فى البرلمان فتحملوا معى **رسائل توجهينها لأسرتك، لأبناء دائرتك، ولشعب مصر ؟ أسرتى : قصرت معكم لكن سأعمل على الموائمة بين عملى وبين بيتى فلكم منى كل الشكر أبناء دائرتى: كل صوت أخذته منكم هو وسام على صدرى وسأعمل من أجلكم ومعا سنطور الجمالية والمنشية شعب مصر : مصر محتاجة كل إيد منا فمعا سنستطيع بناء بلادنا
