سماء تمتلئ بأبراج سكنية مُخالفة مبنية على أراضي زراعية وبعضها مُطل على مكتب المحافظ وبالقرب من استراحته، وأرض تنهشها مشاكل الصرف الصحي والقمامة، هواء مُثقل بعناصر مُلوثة، مساحات شاسعة دون خدمات أدمية، فساد منتشر داخل المستشفيات والمدارس، واستغاثات مواطنين لا تُبرح مكاتب العاملين، بالإضافة لوعود لم يتحقق منها شيء، كلها عناصر فرضت حالة من الترقب بين أهالي محافظة الفيوم بعد الأنباء التي ترددت داخل ديوان عام المحافظة عن وجود اسم المستشار وائل مكرم بحركة المحافظين القادمة منتصف يناير المقبل. ويُنافس الملفات سالفة الذكر على أهميتها ملف آخر من داخل ديوان المحافظة نفسها، إذ يُطالب عدد من العاملين بالديوان بإقالة مسؤول كبير بسبب محاولات تحرشه بأكثر من موظفة، بالإضافة لتعامله معهم بشدة تُنفر العاملين بالديون من الذهاب لمباشرة أعمالهم، بحسب ما جاء على لسان بعضهم. يُذكر أن ديوان عام المحافظة يختص بمعاونة المحافظ في وضع السياسة العامة ومُتابعة سير العمل الذي تتولاه الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، ما يُحتم على المحافظ المُقبل التعاون والتنسيق مع جميع العاملين به، الأمر الذي قد يضع المحافظ في موقف لا يُحسد عليه بين تطهير الديوان من فساد "أخلاقي" يُكدر العاملين به وبين الإبقاء على حلقة الوصل بين المُلمة بجميع قضايا المحافظة.