نقلا عن اليوم السابع
فى الرابع من نوفمبر عام 2012، أمسك الأنبا باخوميوس القائم مقام، بيد طفل صغير قاده حظه ليختار لكنيسته بطريركًا جديدًا فى طقس القرعة الهيكلية، ثم وضع الطفل يده فى سلة كبيرة وأخرج اسم الأنبا تواضروس ليصبح البابا 118 فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلفًا للبابا
فى السنوات الثلاثة الفائتة، استوعب البابا تواضروس الثانى، الكنيسة الكبيرة التى كانت تمر بظرف سياسى وتاريخى غير مسبوق، ففى مطلع عهده تغير رئيس وجاء آخر، وساندت الكنيسة ثورة 30 يونيو وكان البابا حاضرًا فى خريطة الطريق، بالإضافة إلى ما قدمه البطريرك لكنيسته بالداخل.
يقول القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة العذراء بشبرا وعضو المجلس الملى العام، إن البابا تواضروس الثانى لعب دورًا وطنيًا كبيرًا حيث ساند ثورة الشعب والجيش فى 30 يونيو، وقال مقولته الخالدة "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن" حين أحرق الإخوان
ويشير ساويرس إلى أن البابا تواضروس، عمل على تحسين صورة مصر بالخارج ونفى ما روجت له الصحف العالمية حين قالت إن ما جرى فى مصر انقلابًا عسكريًا وأوضح الصورة الحقيقية لاستجابة الجيش لمطالب الشعب، ويضيف: داخليًا عمل البابا تواضروس على وضع الكثير من اللوائح الداخلية التى تحكم عمل الكنيسة ورسم الكثير من الأساقفة من أجل تنظيم أمورها وأحوالها.
أما القمص عبد المسيح بسيط كاهن
ووفقًا لـ"بسيط"، عمل البابا تواضروس على تنظيم العمل بالكليات الإكليريكية وحولها إلى كليات أكاديمية بالمعنى المعروف فلا يدرس فيها إلا حملة الرسائل الجامعية ودرجات الماجستير والدكتوراه فى التخصصات الدينية المختلفة، فضلا عن دوره فى تجديد الكنيسة من الداخل لتتناسب مع روح العصر.
ويتابع بسيط: "خارجيًا كان للبابا تواضروس نشاطًا بارزًا فى زيارة أقباط المهجر وربطهم بالكنيسة الأم فى مصر بالإضافة إلى جهوده فى محاولة الوحدة مع الكنائس المختلفة والطوائف الأخرى لتجنب الخلافات العقائدية".
فيما اعتبر الكاثوليكوس آرام بطريرك الأرمن الكاثوليك، أن