أثار قرار بريطانيا مساء أمس بتعليق رحلاتها لشرم الشيخ وعزمها إجلاء السياح الإنجليز وفق احتياطات أمنية عالية المستوى حالة من الاستنكار المصرى تجاه القرار البريطانى الذى وصفته الخارجية المصرية فى بيان لها اليوم بـ"المنفرد".
وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الجانب المصرى قد تفاعل بإيجابية مع الشواغل الأمنية وحالة القلق لدى الجانب البريطانى، وقام بتعزيز الإجراءات الأمنية فى مطار شرم الشيخ، وذلك من منطلق اقتناع مصر بأن تعزيز الإجراءات الأمنية يعد إجراءً مفيدًا وإيجابيًا بشكل عام، ويتم تفعيله بشكل دورى، وليس مؤشرًا لأسباب سقوط الطائرة أو استباقًا بأى حال من الأحوال لنتائج التحقيقات الجارية، والتى تتم بكل شفافية ومهنية وبمشاركة خبراء دوليين.
كيرى يؤكد: تحليلات أسباب سقوط الطائرة لا تعبر عن رأى الإدارة الأمريكية
وفى نفس الإطار كشفت وزارة الخارجية، صباح اليوم الخميس، عن اتصال هاتفى جرى بين وزير الخارجية
وقال المستشار أحمد أبو زيد إن كيرى أكد خلال الاتصال لـ"شكرى" أن ما تم تناوله إعلاميًا بشأن تقديرات أمريكية لأسباب سقوط الطائرة لا يعبر عن موقف الإدارة الأمريكية، والتى لم يصدر عنها أى تصريح رسمى فى هذا الشأن.
وكان سامح شكرى قد سارع عقب القرار البريطانى بالتعبير عن اندهاش الجانب المصرى حيث أوضح فى تصريح لشبكة "سى إن إن" الإخبارية من لندن، أن قرار الحكومة البريطانية بتأخير إقلاع طائراتها من مطار شرم الشيخ لحين وصول
مصر تفهمت حالة القلق البريطانى وعززت التأمينات
وأشارت الخارجية إلى أن شكرى أوضح أنه مع تفهم مصر لحالة القلق البريطانى التى قد تكون وراء هذا القرار الاحترازى، إلا أن الحكومة المصرية لم تدخر أى جهد لحماية السائحين المتواجدين على أراضيها، كما أنها قامت بالإجراءات التأمينية اللازمة لضمان سلامة السائحين، مشيرًا إلى أن القرار البريطانى يعد استباقًا لنتائج التحقيقات الجارية، والتى تتم بكل شفافية وبمشاركة خبراء دوليين.
وأكد شكرى أن الحكومة المصرية سوف تعلن نتائج التحقيقات وإجراءات تفريغ الصندوقين الأسودين فور اكتمالها، وأنه لا يجب القفز
جاء ذلك فى الوقت الذى بدأ فيه عدد من سفراء مصر بالخارج وخاصة العواصم الأهم فى السياحة المصرية بالتحرك مع المسئولين للتأكيد على حرص مصر على حماية الرعاية الأجانب والسياح الذين يزورون مصر، فى محاولة لاحتواء حالة التخوف التى اجتاحت بعض العواصم الأوروبية فى أعقاب سقوط الطائرة الروسية فى سيناء.
سفارة مصر فى روسيا تتواصل مع المسئولين
وفى هذا الإطار عقد د. محمد البدرى، سفير مصر فى موسكو، لقاءات بنائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسى للشرق الأوسط وأجرى عددًا من الاتصالات مع المسئولين عن السياحة الروسية، ورئيس الوكالة الفيدرالية للسياحة فى روسيا، وقد أكد البدرى على استمرار استقبال مصر للسياحة الروسية وعلى طمأنة السائح الروسى وتأكيد سلامته.
واستمرت جهود السفارة المصرية فى موسكو