سنتخذ إجراءات قوية ضد إخوان بريطانيا". تصريح مفاجىء خرج به رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد خلالها إن بلاده أعدت تقريرًا بشأن وجود جماعة الإخوان
وأكد، على أنها ستقوم بنشر التقرير خلال نهاية العام الحالي، مشيرًا إلى ان بريطانيا ستتخذ إجراءات أكثر قوة ضد ما وصفه بالتطرف، قائلًا: "أننا نرى كل التنظيمات، ونرى كل الناس، ونتصرف حيالهم طبقًا لما يفعلونه داخل الإطار القانوني، وطبقًا للمراجعة التي تمت للإخوان.".
وأوضح، أن المملكة المتحدة ستتخذ إجراءات أكثر قوة ضد التطرف عمومًا، وضد المتطرفين الذين لا يمارسون العنف، ولكنهم يحرضون عليه، ويحاولون استقطاب الآخرين للانضمام لممارسة هذا العنف.
وخرج اليوم، المتحدث باسم الحكومة البريطانية، إيدوين سامونيل، في تصريح آخر ليؤكد حديث "كاميرون"، بقوله أن المراجعة المتعلقة بسياسة بريطانيا تجاه جماعة الإخوان
وأرجع سبب وجود تلك المراجعات، إلى ظهور اتهامات جادة تجاه جماعة الإخوان، والمنظمات المرتطبة بها، لذلك قررت الحكومة البريطانية أن تفحص وتدرس هذه الاتهامات، وأيضًا النهج والفلسفة خلف الإخوان. ورأى، خبراء الإسلام السياسي، أنه تصريحات رئيس الوزراء البريطانى مجرد تصريح عام يدل على تردد السلطات البريطانية في حسم علاقتها بالجماعة، مؤكدين أنها لن تتخلى عن مصالحها مع الجماعة
لن تتخلى عن الاخوان
" الدكتور كمال الهلباوي، المنشق عن جماعة الإخوان، رأى أن بريطانيا أعلنت فيما سبق أنها تعد تقرير عن جرائم التنظيمات الإرهابية على أراضيها، ولكنها أجلت نشره لأكثر من مرة، وامتنعت عن اعتبار جماعة الإخوان إرهابية، الأمر الذي يؤكد أن السلطات البريطانية مترددة وغير متوازنة في ذلك الأمر.
وأوضح، أنه من الصعب أن تأخذ بريطانيا إجراءات حقيقية تجاه الإخوان المتواجدون بأراضيها، لأنها كانت مهدًا لحركات التكفير المعاصرة، والتنظيمات المتشددة، وعلاقتها بجماعة الإخوان، قديمة ولها أصول تجعل من الصعب تخلي بريطانيا عنها.
ولفت، إلى أن حديثه عن التطرف بشكل عام والتنظيمات الإرهابية، هو أمر ينطبق على جماعة الإخوان أيضًا، لكن الغرب دائمًا يدركون أهمية الكلمة، وخطورة الأحاديث المباشرة، والصورة العامة.
العلاقة أكبر من تصريح كاميرون
وأكد سامح عيد، القيادى بحزب المحافظين، والباحث في الشؤون الإسلامية، على أن العلاقة بين الجماعة وبريطانيا أكثر تعقيدًا وأكبر من منصب رئيس الوزراء؛ لأن العلاقة تدخل في نطاق المخابرات العامة للطرفين وليس مجرد طرف دون الآخر.
وأشار، إلى أن تصريحات كاميرون تتحدث عن الشكل السياسي العام، بمعنى أنها
ولفت إلى أن السياسة الأوروربية لا تتخلى عن مصالح مع جماعة الإخوان بسهولة؛ نظرًا لأن المنطقة على صفيح ساخن، والجماعة قد يكون لها دور في المستقبل، لأنها لا زالت موجودة في اليمن وسوريا.\
وأكد على أن مستوى إدارة المشهد سيظل كما هو، لأن جماعة الإخوان لازالت مشتركة في المجال السياسي بمعظم الدول العربية، وعلاقاتها متشعبة مع دول العالم العربي، موضحًا أن بريطانيا منذ فترة كبيرة تقوم بعمل تحقيقات بشأن اعتبار الجماعة إرهابية، ألا أنها لم تسفر عن شيء حتى الأن.
تفضل بقاء علاقتها بالجماعة
وأتفق معه هشام النجار، الباحث في الشؤون الإسلامية، مؤكدًا أن الفيصل في مثل هذا الأمور المعقدة، بين أهداف
نقلا عن الدستور