فيما كانت الأمطار تواصل الهطول بغزارة على أنحاء مختلفة بالبلاد، لجأت الحكومة إلى الهيئة العامة للأرصاد، لمدها بتقرير يومى عن حالة الطقس، فى وقت توقع محمود القيسونى، المستشار السابق لوزيرى السياحة والبيئة، أن تشهد مصر تزايدا فى حدة الطقس السيئ كل عام ، وهو ما أكده أيضا رئيس هيئة الأرصاد السابق، الدكتور محمد عيسى، الذى قال إن تغير زاوية ميل محور الأرض مع مدارها حول الشمس وضع مصر ضمن الدول الأكثر عرضة لتقلبات الطقس الحادة. يأتى ذلك فيما التقى رئيس مجلس الوزراء، شريف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة الأرصاد، أحمد عبدالعال، أمس، وطالب منه تقريرا عن حالة الطقس، فى وقت قال الأخير إن الموجة الحالية من عدم الاستقرار ستستمر حتى بداية الأسبوع المقبل. وأضاف عبدالعال: ستكون هناك موجة جديدة من عدم الاستقرار تبدأ على شمال مصر خاصة المناطق الشرقية، وتتمثل فى شمال سيناء ومنطقة القناة، وستكون الفرصة مهيأة لسقوط أمطار غزيرة على تلك المناطق وتمتد إلى معظم الساحل الشمالى والدلتا، وتصل إلى القاهرة، الثلاثاء.ومن المنتظر حسب تقدير الأرصاد الجوية، أن تقل حدة الموجة تدريجيا اعتبارا من الأربعاء والخميس والجمعة. من ناحيته توقع القيسونى، أن تشهد مصر خلال الشتاء الحالى ظواهر طبيعية لم تعتد عليها، وفى أماكن غير متوقعة، متابعا: سنشهد فى الشتاء الحالى موجة من المطر العنيف، وسنشهد سقوط ثلج، وبرد، وستكون السيول الصحراوية أكثر عنفا . وأرجع رئيس هيئة الأرصاد السابق، الدكتور محمد عيسى، حالة الطقس السيئ التى تشهدها البلاد حاليا إلى تغير زاوية ميل محور الأرض مع مدارها حول الشمس ، نافيا وجود علاقة بين تردى الطقس وظاهرة الاحتباس الحرارى، متوقعا مزيدا من السوء فى حالة الطقس قائلا الأسوأ قادم . وتابع: ما يحدث هو تغير مناخى طبيعى بسبب اقتراب زاوية ميل محور دوران الأرض إلى القيمة القصوى لها، والذى سوف يستمر لأعوام كثيرة وبشكل أكثر حدة ، واستدرك: لكن رحمة الله كبيرة فى خلق قوى أخرى تتعادل مع كل هذه التأثيرات . وانتهى قائلا: أن مصر ستكون واحدة من خمس دول ستشهد تغيرات مناخية عنيفة على مستوى العالم لأن الأرض فيها منخفض.

الموجز