كشفت صحيفة الجارديان البريطانية على موقعها الإلكتروني، ، أن دولة الإمارات العربية المتحدة هددت بوقف صفقات أسلحة بمليارات الدولارات مع بريطانيا، وكذلك بإيقاف استثماراتها وتعاونها الاستخباري مع لندن إذا لم يقم ديفيد كاميرون باستهداف الإخوان المسلمين.
واعتمدت الصحيفة على وثائق حكومية رسمية تكشف واحدة منها قائمة مختصرة اعتمدها ولي العهد الإماراتي محمد
وتضمنت القائمة أن يطالب ولي العهد كاميرون بكبح تغطيات بي بي سي مقابل ذلك كان مطروحا على كاميرون حصول الشركات البريطانية على صفقات سلاح ونفط مغرية يمكن أن تؤمن مليارات الجنيهات لشركة بي أي إي سيستمز وتسمح لشركة النفط البريطانية بي بي بالتنقيب في الخليج العربي.
وفي ورقة ثانية تعود لعام 2014 كشفت الغارديان عن تحذير تلقاه سفير بريطانيا إلى الإمارات
والإنذار الذي تلقاه السفير دومينيك جيرمي يقول إن الثقة بين الشعبين تدهورت بسبب موقف حكومة لندن تجاه الإخوان المسلمين ، وذلك لأن حلفاءنا لا يرون الأمر كما نراه نحن: خطر وجودي ليس للإمارات فحسب بل لكل المنطقة .
وتحدثت الصحيفة عن أن ثلاثياً مكوناً من الإمارات والسعودية ومصر كان يحتج على أن لندن صارت مركزا للإخوان، وأن البلدان الثلاثة قامت بحظر الجماعة واتهمتها بعلاقات لها مع الإرهاب، وهو ما أنكرته الجماعة، مؤكدة أنها حركة سياسية سلمية.
وتوقعت الصحيفة أن
وبحسب هذه النصائح فقد شخص بيرس مشكلة وجود متعاطفين مع الإخوان في بي بي سي، مقترحا على محمد بن زايد الطلب من كاميرون مساعدته في التعامل مع بي بي سي، واقترحت قائمة بيرس على الشيخ الحديث عن وجود مصريين ومشارقة في البي بي سي، وأنهم يوظفونها لخدمة قناعاتهم السياسية في الوقت الذي تموّل فيه وزارة الخارجية هذه المؤسسة.
وتقول الوثائق إن الإمارات
وتكشف الصحيفة أنه عندما لم تحقق الضغوط الإماراتية تأثيرا فإن أبو ظبي أظهرت استياءها من خلال إبعاد شركة بي بي من مناقصة كبرى في الخليج، وفي عام 2013 امتنعت أبو ظبي عن شراء مقاتلات بريطانية، في ضربة كبيرة لشركة بي أي إي .
بعد أشهر من ذلك أعلن رئيس الوزراء البريطاني مراجعة سياسة حكومته من الإخوان المسلمين، وكانت أول دولة زارها المسؤول عن هذه المهمة هي الإمارات.
صدى البلد