وفقا للدستور فإن المواطن من حقه معرفة الحقائق والبيانات من مصادرها، في وقتها، لكن يبدو أن مكتب النائب العام محامي الشعب ، لم يول اهتماما لتلك الحقيقة، وترك الرأي العام يتخبط في التكهنات والاجتهادات في قضايا كبري هزت البلاد، في الوقت الذي كان يفترض أن يخرج بيان رسمي كل يوم إذا لم يكن كل ساعة
التحرير يرصد أبرز قضايا العيار الثقيل فرضت فيها النيابة تعتيما واضحا، وفتحت بسببها أبواب التكهنات أمام القيل والقال وألحقت أضرارا جسيمة بسمعة مصر في الخارج.
الطائرة الروسية حديث العالم إلا النيابة
على الرغم من أن حادث سقوط الطائرة المصرية شغل العالم جميعا وتلاحقت فيه الأحداث بسرعة، وأعلنت جهات وحكومات خارجية تسريبات عن التحقيقات تسببت في إجلاء السائحين من شرم الشيخ علي طريقة النازحين، فإن النيابة
وخلال أزمة الطائرة الروسية أصدر النائب العام المستشار نبيل صادق 3 بيانات إعلامية فقط عن التحقيقات التى تباشرها النيابة العامة منذ وقوع الحادث، بداية من الأسبوع الماضى وحتى الآن، منها بيان صدر مساء يوم الحادث 31 أكتوبر، أكد أن النيابة العامة هى المكلفة وحدها بمباشرة التحقيقات فى واقعة الطائرة الروسية المنكوبة وسط سيناء، فى كل الإجراءات بالحادث.
وأصدر النائب العام صباح يوم الأحد الماضى قرارا بتشكيل لجنة فنية من المختصين بوزارة الطيران المدنى للانتقال لموقع سقوط الطائرة الروسية بمنطقة الحسنة، بشمال سيناء، لفحص حطام الطائرة المنكوبة وتفريغ البيانات المسجلة
وأكد البيان الثالث أن المنطقة التى سقطت فيها الطائرة هى موقع تحقيق ويحظر الوجود فيها إلا لفريق النيابة العامة الذى يتابع التحقيقات.
التحفظ على أموال دياب
على الرغم من مكانة صلاح دياب رجل الأعمال الكبير، ومؤسس "المصري اليوم"، وعدم سابقة اتهامه في أي قضايا فإن النيابة العامة لم تصدر بيانا إعلاميا حول التحفظ على أمواله هو ومحمود الجمال والد زوجة جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك، وآخرين، وذلك في واقعة
إحالة وزير الزراعة للمحاكمة في السر
قضية فساد وزير الزراعة، السابق صلاح هلال، وما صاحبها من صخب إعلامي، نظرًا لحجم المتهمين فيها، وتفاصيلها، لم تصدر النيابة العامة بيانا إعلاميا عن إحالته للجنايات، هو ومحيي الدين محمد السعيد، مساعد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السابق وأيمن محمد رفعت الجميل رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات كايرو ثري إيه، ومحمد محمد
اغتيال هشام بركات في طي النسيان
رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، فلا تزال التحقيقات مستمرة فى القضية التى تشغل الرأى العام عموما بسبب أهميتها وانتظار الكافة للقصاص لمحامى عام الشعب، الذى اغتالته عناصر إرهابية بتفجير سيارة مفخخة بموكبه بمنطقة مصر الجديدة فى شهر رمضان الماضى، ولم تصدر النيابة بيانا توضح فيه إلي أين وصلت التحقيقات والجهات المتورطة في الحادث؟