حكم نهائي للإدارية العليا: القرضاوى فقد الشروط الجوهرية لعلماء الأزهر
أثبتت شهادة صادرة من جدول المحكمة الإدارية العليا فى يوليو 2021 نهائية الحكم الصادر من محكمة القضاء
وكان أخصها إنهاء علاقته بالأزهر الشريف والتى على إثرها قدم القرضاوى استقالته عبر وسائل التواصل الاجتماعى وقد قبلها شيخ الأزهر وأصدر قراره رقم 8 ھـ لسنة 2013 بتاريخ 23 ديسمبر 2013 بإنهاء عضوية الشيخ القرضاوى بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف مما اقتضى الحكم باعتبار الخصومة منتهية والزمت المحكمة
وتعود وقائع القضية أنه بعد نجاح ثورة الشعب فى 30 يونيه 2013 للخلاص من نظام حكم جماعة الإخوان ورئيسهم محمد مرسى العياط , قام بعض العاملين بالأزهر الشريف دعوى أمام القضاء بكفر الشيخ ضد الشيخ القرضاوى لقيامه بالخروج على منهج الأزهر المعتدل والتطاول والإهانة للأزهر الشريف والتحريض ضد رجال القوات المسلحة والشرطة والغطاء للإرهاب فى سيناء وداعية القتل ومفتى الدماء من خلال إساءة استخدام لمنبر رسول الله للهجوم على مصر والبلاد العربية وقيامه ببث روح الفرقة والبغض وتعصية الشعب على نظام الدولة
وأمام القاضى المصرى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس المحكمة قرر تأجيل الدعوى إلى جلسة 23 ديسمبر 2013 وطلبت المحكمة من شيخ الأزهر أن يقدم تقريراً عما إذا كان الشيخ القرضاوى فى فتاويه ضد الأزهر ذاته والقوات المسلحة ورجال الشرطة وحض الشعب على مخالفتهم قد التزم بمنهج الأزهر
وقالت المحكمة
وأثناء نظر الدعوى قدم الشيخ المذكور استقالته من قطر عبر الفيسبوك فبادر شيخ الأزهر بإصدار القرار رقم 8 ھـ لسنة 2013 بتاريخ 23 ديسمبر 2013 بإنهاء عضويته من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وهو ذات ما يطلبه المدعون فيضحى من المتعين الحكم باعتبار الخصومة منتهية فيها وألزمت المحكمة شيخ الأزهر المصروفات باعتبار أن قراره بانهاء عضوية الشيخ يوسف القرضاوى بهيئة كبار العلماء قد تم فى تاريخ لاحق لرفع الدعوى.
وعقب صدور الحكم هتف الحاضرون من مختلف القرى معبرين عن فرحتهم بعبارة " تحيا مصر " وقال أحمد طلعت المحامى أن حكم المحكمة برئاسة الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى جاء انتصارا للعدالة ولهم لإستجابة الأزهر لمطالبهم بسبب دعواهم لمفتى الدماء.
وأسدلت المحكمة الستار عن تلك القضية التى شغلت الرأى العام شهورا طويلة بعد أن تأكدوا أن الشيخ المذكور أصبح مقطوع الصلة بالأزهر الشريف.