بهذه الكلمات بدأت الزوجة حديثها أمام محكمة الأحوال الشخصية، واستطردت قائلة: لقد اعتدت أن أشاهد كل يوم عشرات النعوش، والجثث التي تخرج منها إلى المقابر، هكذا أعيش وأشاهد يوميا مسلسل الموت، لكنني رضيت بهمي، وتحملت من أجل أولادي، حتى طرأ الشيئ الذي لم أعد احتمله وهو العفاريت والأشباح.
وتستكمل قائلة: البداية ياسيدي القاضي عندنا تقدم زوجي
وما إن وطأت قدماي عش الزوجية كانت الطامة الكبرى حيث اكتشفت أن المنزل عبارة عن عشة من الطوب اللبن، والسقف من الخوص، وموقعه بين المقابر، وتحملت العيش لمدة ثلاث سنوات، وشعرت بأن البيت امتلأ بالعفاريت والأشباح، حيث اسمع أصوات مفزعة، وتحركات مريبة، النافذة تهتز، والباب تتخابط درفاته، والأواني وكأنها تتحرك ليلا، النور ينطفئ ليلا ويعود، ولم أعد قادرة على النوم ليلا، ولا الحياة وسط الصراخ نهارا.
لقد رحلت إلى منزل أسرتي، وأعلنت ندمي أمامهم، لكن زوجي أرسل لي
وبعد مداولة المحكمة برئاسة المستشار أحمد عبد اللطيف، وعضوية المستشارين، مصطفى راشد، وهشام الطوخي، صدر الحكم برفض اعتراض الزوجة على إنذار الطاعة، وإلزامها بالدخول في طاعة زوجها، تأسيسا على رضائها المسبق بالحياة في هذا المكان لمدة ثلاث سنوات متصلة.انذار بالطاعة