و قال الكاتبان شارلوت فيلبس وكريستيان مورو: "إن سوق الصلصة الحارة نما بشكل كبير على مستوى عالمي في السنوات القليلة الماضية ليبلغ حوالي 2.71 مليار دولار أميركي، ومن المتوقع أن ينمو إلى 4.38 مليارات دولار
المذاق الحارق "خدعة"
و رغم فوائده الصحية، يسبب تناول الفلفل الحار بعض المشاكل، ويشمل ذلك التورم والغثيان والقيء وآلام العين والإسهال وآلام البطن وحرقة المعدة والصداع، و في الواقع كل ذلك يشكل الطريقة التي تستجيب بها أجسامنا لتناول الفلفل، وليس هناك أي شيء حارق فعليا.
كل تلك الآثار الجانبية التي نلاحظها عند تناول الفلفل الحار، مثل التعرق والألم، ناجمة عن اعتقاد الجسم بأن هناك حرقا حقيقيا، حيث يستشعر الجسم الكابسيسين، وهو المركب النشط الأساسي في الفلفل، ويستجيب له على الفور، ولكن دون تعرّض الخلايا لضرر كبير.
و يخدع الكابسيسين الجسم ويجعله يعتقد أنه يعاني من إحساس حارق رغم عدم حدوث حرق فعلي، حيث إن الخلايا الفردية في الفم والجهاز الهضمي تستجيب للمحفز عن طريق إطلاق مواد كيميائية تسبب قدرًا صغيرًا من التهيج، وعادة ما تكون الاستجابة قصيرة نسبيا، وتميل إلى الانحسار بسرعة ويهدأ الإحساس بالحرق.
و حسب الكاتبين، لا توجد الكثير من الأدلة على حدوث أي أضرار صحية جراء الاستهلاك المعتدل للفلفل الحار، إلا أن إحدى الدراسات أظهرت ارتباطا بين تناول كميات كبيرة من الفلفل الحار والتدهور المعرفي.
و في الدراسة، أبلغت نسبة كبيرة من الأشخاص الذين بدت عليهم أعراض
لا توجد مخاطر على المدى البعيد
الفلفل الحار هو أحد التوابل الأساسية المستخدمة في العديد من المطابخ عبر العالم، وله الكثير من الفوائد، مثل بقية التوابل، لما يحتويه من مضادات الأكسدة.
كما أن عشاق الفلفل الحار يميلون عادة إلى إضافة كميات أقل من الملح إلى وجباتهم، مما يعني أن الاستمتاع بالمذاق الحارق قد يشكل في الآن ذاته عادة صحية عبر التقليل من استهلاك الصوديوم.
وبشكل عام، لا يبدو أن هناك أي مخاطر طويلة المدى من تناول الفلفل الحار بشكل معتدل، لكن تقبّل المذاق الحارق يختلف من شخص إلى آخر، ويكون ذلك في بعض الأحيان لأسباب وراثية.