بعد انقطاع العلاقات بين مصر وتركيا عقب سقوط جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، وهروبهم قيادات الجماعة إلي تركيا.
ظهرت بعض التوقعات حول تسليم تلك القيادات المطلوبة أمنيًا في مصر إلي الجهات المصرية المعنية في هذا الأمر، في خطوة لمساعي تركيا لعودة العلاقات مع مصر من جديد.
وتحاول "الفجر" رصد تلك التوقعات التي تقول إن تركيا سوف تقوم بتسليم قيادات الجماعة هناك، من خلال متخصصون يجيبون في السطور التالية:
تركيا لا تقدر علي تسليم قيادات الإخوان
قال الدكتور مصطفي عامر، الخبير في الشؤون الجماعات الإسلامية، أن هناك عوائق تمنع الوصول إلى مصالحة كاملة مع تركيا، حيث قام الجانب المصري بعرض مطالبة وعلي رأسها تسليم قيادات الإخوان المتهمين في قضايا إرهاب، وقف القنوات التي تهاجم الدولة المصرية.
وأضاف الدكتور مصطفى عامر في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن أمر تسليم العناصر يمر علي ثلاث مستويات وهم:
المستوى الأول:
تسليم بعض الشخصيات من الصف الأول من الجماعة المتهمين في قضايا إرهاب ولكن هذا الأمر صعب علي النظام التركي،والحكومة المصرية تعلم ذلك.
المستوي الثاني:
تقوم تركيا بتسليم الصف الثاني من جماعة الإخوان الموجودين التي كانت تقوم بالتحريض والقيام بأعمال شغب.
المستوى الثالث:
تسليم بعض شباب
وأكمل عامر، أن المطلب الثاني هو أغلق القنوات والبرامج التي تحريض علي الدولة المصرية، ولكن كان الرد من الجانب التركي هو تقليل وترشيد حالة الخطاب الهجومي ويعتبر ذلك مراوغة من جانب تركيا التي لم تغلق تلك القنوات حتي الآن.
وأكد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الجانب المصري متمسك بالمطالب وهي تسليم الصف الأول وأيضا غلق القنوات التي تهاجم الدولة المصرية، وتلك المطالب لم يوقف عليه أردوغان بسبب جماعة الإخوان المويدين لها في تلك مع قرب الانتخابات الرئاسية هناك وذلك أردوغان هو الرافض الوحيد هذه المطالب من أجل مصالحها الشخصية.
أردوغان استضافة الإخوان من أجل السيطرة والهيمنة علي الدول
وأشار الدكتور هشام البقلي،الخبير في الشؤون السياسية، ومدير مركز
وأضاف الدكتور هشام البقلي في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن أردوغان أدرك أن خسارة مصر ستمثل أزمة كبيرة للنظام التركي على كافة المستويات والأصعدة الدولية والإقليمية.
وأختتم مدير مركز سلمان زايد للدراسات الاستراتيجية، أن التوقيت التى كانت تركيا تحاول فيه دعم
أردوغان يحافظ على الإخوان من أجل السلطة
صرح الباحث علي رجب، الخبير في الشؤون السياسية، أن كل الأنباء التي جاءت حوله تسليم تركيا لمطلوبين أمنيًا للقاهرة، ولكن هذا الأنباء غير صحيحة لأن حكومة أردوغان لن تسلم القاهرة أي من قيادات الإخوان الارهابية، وستماطل في ذلك الأمر.
وأضاف الباحث علي رجب في تصريحات خاصة
واستكمل رجب، أن ما يمكن أن يقدمه أردوغان في ملف الإخوان هو منع الإعلاميين وتعديل الخطاب الإعلامي الصادر من تركيا تجاه الدولة المصرية، وهو ما حدث حتى الأن، لكن لم تقدم تركيا أي خطوة جديدة لصالح تسليم الاخوان المطلوبين وليس هناك أي تصريح تركي يشير إلي ذلك.
وأختتم الخبير في الشؤون السياسية، أن
الفجر
الله محبه