أعلنت خلية الأزمة في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمال غربي العراق، تسجيل أول حالة وفاة بالحمى النزفية، موضحة أن المتوفي هو "لحّام"، تم حجر المخالطين له.
ونبهت خلية الأزمة، على لسان قائمقام الموصل زهير الأعرجي، المواطنين بضرورة شراء اللحوم المذبوحة من ملاحم رسمية، تحمل ختم الجهات الصحية المعنية .
وللوقوف على تفاصيل الحالة المسجلة، يقول مصدر طبي في مستشفى
ويتابع: "عند تدوين المعلومات عن المريض، لم يذكر ذووه أنه كان يعاني من ارتفاع
ويضيف المصدر الطبي: "في اليوم الثاني بدأت بطن المريض تتصلب، مما يعني وجود تجمع للسوائل داخلها، لذا تقرر إخضاعه لعملية جراحية، ومع بداية فتح البطن، لوحظ وجود كمية كبيرة من الدم داخلها، وحصول نزف كبير تمت السيطرة عليه"، موضحا أنه تم سحب الدم
ويردف: "بعد ورود نتائج الفحوصات المختبرية، تبين أن المريض كان يعاني من الحمى النزفية، وعلى أثر ذلك تم، الأحد، الإعلان عن حالة الوفاة جراء هذه الحمى الفيروسية القاتلة".
ويضيف المصدر الطبي: "طريق العدوى الأساسي هو انتقال المرض الفيروسي من حيوان مصاب للإنسان، عن طريق الدم
ويحذر المصدر من أن الفيروس ينتقل من إنسان لآخر، خاصة عن طريق الاتصال الجنسي، أو اللعاب أيضا.
وعن السبل الكفيلة بمنع تفشي المرض، يقول: "لو اتبعت سبل الوقاية وتفعل دور الرقابة الصحية، واتُخذت إجراءات
من جانبه، قال مدير المستشفى البيطري في نينوى، عدي العبادي: "سجلت محافظة نينوى اليوم أول حالة وفاة بمرض الحمى النزفية لأحد الجزارين، وأثبتت التحليلات المختبرية ذلك. نوصي جميع الجزارين بالعمل وفق الشروط الصحية الوقائية، كما نوصي بارتداء القفازات الواقية عند تقطيع اللحم في المنازل، وضرورة التأكد من ختم المجزرة على اللحوم التي تشترى من الجزارين".
يذكر أن المتوفي كان يعمل "قصابا" في أحد الأحياء الشعبية في الموصل، وقد توفي أحد عمال ملحمته قبل نحو أسبوع بأعراض مشابهة، حسب المصادر الطبية .
وتسود مدينة الموصل حال من القلق والتوجس من انتشار المرض المعدي، وسط مطالبات من الجهات الحكومية بتفعيل الرقابة الصحية على محال بيع اللحوم، ومنع ظاهرة نحر المواشي بطرق بدائية وفي الأماكن العامة، مما يتسبب بتلويثها ونشر الأمراض.
وقد انخفضت أسعار اللحوم بشكل ملحوظ، نتيجة تراجع الإقبال على شرائها من قبل المستهلكين، خشية تلوثها بالعدوى الفيروسية.
نقلا عن سكاى نيوز عربية