هنا تدخلت النيابة وحققت في الحادث فاتضح أنه يكذب وبعد أن كان مجنيا عليه فأصبح متهما وأصبح المتهمون مجنيا عليهم، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 21 يناير 1956.
فوجئ أحد خفراء بلدة التلت مركز الفشن بمرور شاب في وضح النهار وهو عار تماما من ملابسه
فقام إبراهيم رشدي وكيل النائب العام بالتحقيق وبسؤاله عن سبب سيره في شوارع البلدة عاريا من ملابسه وهي قرية ريفية صعيدية ولا يعقل أن يسير شاب فيها حتى ببنطلون قصير أو ملابس أفرنجيه.
أجاب الشاب بأنه لم يمش من تلقاء نفسه إنما تصادف أن توجه لزيارة بعض أصدقائه ووجدهم يلعبون القمار وعرضوا عليه مشاركتهم في اللعب فلعب وخسر جميع ما معه من نقود ثم اضطر الى بيع وابور جاز كان معه وخسر ثمنه أيضا ثم راهن ع جلبابه وخسره وكذلك كل ملابسه خسرها في الرهان وأصبح عاريا كما ولدته أمه ثم تركوه لينصرف ويعود إلى منزله عاريا حيث فاجأه الخفير واقتاده للعمدة.
وقبض على الأشخاص الذين ادعى إنهم كسبوا منه ملابسه ونقوده وكل شيء كان معه وأنكروا التهمة الموجهة إليهم ولم يروا الشاب المجني عليه إطلاقا، وأعيد سؤال
واعتبره وكيل النائب العام متهما بجريمة البلاغ الكاذب وإزعاج السلطات وأمر بالإفراج عنه بكفالة مالية وبتقديمه للمحاكمة أمام محكمة جنح الفشن وبالإفراج عن المتهمين الذين أصبحوا هم المجني عليهم.