كان والدى طوال تلك السنوات يبحث عنى وينشر صورى
وتعرف والدى على صورتى بصفحات التواصل الاجتماعى
عرفنى بعلامة فى وجهى وفرح بحضورى واكتملت سعادتى بعودتى لأسرتى
تعددت المواقف الإنسانية التى يتعرض لها الأطفال الذين يغادرون أسرهم، ويتيهون بين الزحام فى محافظات مصر، وخلال سنوات ضياعهم يمرون بتجارب ولحظات ومواقف متباينة، ومنهم من يتعرض للإيذاء والضرب والتعدي، ومنهم من يجد من يحنوا ويطبطب عليه.
ومن بين هؤلاء محمد إبراهيم، الذى خرج من منزل أسرته بمحافظة الدقهلية وكان عمره 7 سنوات، ولم يكن خروجه
وكشف محمد إبراهيم 28 سنة، الشاب الكفيف عن سبب تركه لأسرته وهروبه وهو فى السابعة من عمره، مؤكداً أن جدته توفيت ووجد الحزن يملأ أسرته وشاهد اللطم وشق الملابس
قال محمد إبراهيم، إنه سعيد بعودته لأسرته بعد غيابه طوال تلك السنوات، مؤكداً أن

محمد ابراهيم سعيد
وقال محمد إبراهيم، إنه يتذكر طفولته ووالده وأشقاءه، وأن والده طوال تلك السنوات كان يبحث عنه وينشر إعلانات حتى تعرف على صورته على صفحات التواصل الاجتماعي، وعندما جاء والده عرفه بعلامة فى وجهه، ففرح بحضوره، وأنه ينتظر عودته لمنزله.
وأضاف الشاب
وقال محمد

محمد ابراهيم كفيف تعرف على اسرته بعد 21 سنة
وأضاف إبراهيم أنه ينتظر اليوم الذى يعيش مع أسرته فى الدقهلية، ليتنقل بين شقيقته المتزوجة بالقاهرة والدقهلية، وأنه سعيد عندما تواصلت شقيقته معه وكذلك أبناء شقيقته، مؤكداً أن والده عرفه بعلامة فى جبينه كانت إصابة ومازال أثرها ظاهر، وأنه تذكر الكثير مما كان يحدث فى بيت والده عندما جلس معه من عدة أيام.
وقال محمد إبراهيم، ينصح الأطفال بعدم ترك أسرهم ومنازلهم حتى لا يتعرضوا لما تعرض له، مؤكدا أنه طوال السنوات الماضية كان يخشى وهو طفل أن يتم قتله وبيع أعضاءه، لذا ينصح كل طفل عدم ترك منزلهم، رحمة بأنفسهم وبأسرهم، ولو كان يعرف ما سيحدث له طوال السنوات الماضية ما ترك منزل والده، ومن نعمة الله عليه أنه عادة مرة أخرى لأسرته.
وأكد محمد إبراهيم، مهما عبر عن مشاعر السعادة والفرحة فلن يستطيع، لأنه سيعود للأمن والأمان برغم شعوره بالحزن من ترك الجمعية الأهلية بكفر الشيخ لحسن معاملتهم، وخلال عامين كون صداقات قوية، ناصحا كل العاملين بالجمعيات ودور الرعاية حسن معاملة الأطفال لتكون ذكرى خالدة طيبة فى ذهنه عندما يكبر، مشيراً إلى أن والده كان يبحث عنه طوال السنوات الماضية، وعرفه عندما نشرت صورته وشعر من خلال ملامحه طفلا أن ذلك الشباب نجله، فكان بداية التواصل واللقاء.