**القاتل هددنا ولم نكن نتوقع أن يفعل هذه الجريمة
أسدلت محكمة جنايات المنصورة، اليوم الستارعلى قضية الطفلة "علياء" التى لقت مصرعها على يد جارها انتقاما من والدها دون أى ذنب اقترفته، وامتزجت الدموع بالفرحة من الحكم.
وقضت محكمة جنايات المنصورة الدائرة السادسة برئاسة المستشار وائل كمال صالح ، وعضوية المستشارين فاروق محمد فخرى وعلى أحمد
وفى غضون شهر يناير 2020، اكتشفت أسرة علياء اختفائها وبعد 5 أيام تمكن ضباط مباحث الدقهلية من العثور على جثة الطفلة 11 سنة، ملقاة داخل شيكارة بعزبة الجزار بدائرة مركز شربين، وتبين خطفها وقتلها على يد المتهم الذى اعترف بارتكاب الواقعة.
وأمر المحامى العام لنيابة شمال المنصورة الكلية بإحالة المتهم
ووجهت له تهمة أخرى فى الجناية رقم 3687 لسنة 2020 جنايات شربين، والمقيدة برقم 185 لسنة 2020 كلى شمال المنصورة، وهى خطف المجنى عليها بالتحايل بأنه حال إيصالها لها قام باستدراجها لمسكنه واهمًا إياها إحضار شريط عقار دوائى من داخل مسكنه المتاخم للمحل الخاص به مستغلًا فى ذلك حداثة سنها قاطعًا بذلك الصلة بينها وبين ذويها.
وأكدت التحقيقات أن أسرة المجنى عليها أرسلتها لشراء مستلزمات من صيدلية، وحال عودتها استدرجها المتهم إلى داخل بيته اعتقادًا منه أنها ابنة شخص بينهما خلاف بسبب شراء منزل، إلا أنها كانت ابنة الوسيط فى البيع فقتلها وأخفى جثتها وما إن أتيحت له الفرصة حتى ألقاها فى القمامة.
وقد شهدت محكمة جنايات المنصورة احتفال كبير
وروت الأم تفاصيل الحادث وقالت : بنتى اتقتلت لأن والدها رفض يشهد زور مع أحد الجيران بسبب 5 آلاف جنيه، والقاتل هددنا ولم نكن نتوقع أن يفعل هذه الجريمة، وانتظر ابنتى أثناء شراء دواء من الصيدلية واستدرجها داخل المنزل ورطم رأسها فى الحائط وقام بكتم أنفاسها، حتى فارقت الحياة، وأثناء فحص مكان الجريمة عثرت الأجهزة الأمنية على الدواء بالفعل داخل منزله".
وأضافت والدة الطفلة علياء لـ"اليوم السابع"، أن محاكمة المتهم بالقتل مستمرة منذ ما يقرب من 20 شهرا ولم يتم الفصل فيها حتى الآن، وهى حتى ذلك الوقت لم تقبل العزاء
وتابعت والدة علياء، أن مشهد جثتها داخل الشيكارة لم يذهب من أمام عينيها، وأثر فى العائلة بالكامل حيث إن إبناءها جميعهم أصبحوا يخافون من كل شيئ، وبالنسبة لهم أى صاحب محل موجود بالقرية سوف يقتلهم فأصبحوا يخافون من كل شيئ عقب الحادث.
وأشارت إلى أن أسرة القتيل تركت القرية عقب الحادث وأصبح منزلهم نقطة سوداء فى القرية، حيث أن دماء إبنتها مازالت بداخلها ولم تحصل على حقها حتى الآن، وعندما تسير أمام المنزل تشعر بغصة فى قلبها، وأضافت بأن المحكمة استمعت إلى أقوال الطب الشرعى
واستطردت الأم وقالت: "والد علياء مريض وأصبح لايقدر على السعى وراء القضية، والحمد لله حق علياء عاد لها.