وهذا النقل لم يعد النقل الأول لجثمان الانبا بيشوى بعد نياحته ،حيث تنيح القديس فى قرية الشيخ عبادة بجوار دير البرشا بملوي المنيا عام 417 وكان له صديق ابونا بولا الطموهى أخذوا وعد بين بعضهم انهم لا يفترقان حتى بعد النياحة وبالفعل تنيح الأنبا بولا بعد القديس الأنبا بيشوى بثلاثة أشهر، وتم دفنهم بجوار بعضهم وظل الجثمان فى دير البرشا حتى عام 841 وفي هذا العام تم نقل الجسد إلى دير وادى النطرون الحالي.
وسرد الراهب عزرا افا بيشوى لــوطنى قصة النقل الاولى وقال: حين قرر الانبا يوساب الاول البطريرك رقم 52 وقت نقل جسد الانبا بيشوي من دير البرشا الى دير وادي النطرون تم وضع الجثمان فى سفينة ولكن السفينة لم تتحرك وكان يوجد راهب ارميا على السفينة وتحدث مع الجميع عن الوعد الذي أخذه الانبا بيشوى وصديقة ابونا بولا الطموهى وطلب الانبا يوساب من الرهبان أن يأتوا برفات ابونا بولا وبالفعل حين جاء جثمان ابونا بولا بجوار جثمان الانبا بيشوى تحركت السفينة ووصلت إلى وادى النطرون بسلام وبعد وصول جثمان الأنبا بيشوى تم فتح الصندوق الخاص به فوجدوا الجسد كامل لا يرى أي فساد وبعد ذلك فتحوا صندوق الانبا بولا الطموهى وتم أخذ عظام القديس ووضعها فى صندوق الانبا بيشوى وهذا يعنى ان صندوق الأنبا بيشوي يحمل جسده كامل وعظام صديقة، وصل جسد الأنبا بيشوى عام 841 م إلى دير وادى النطرون ووضع بالكنيسة الأثرية بالدير لم يتحرك من مكانه ابدا حتى 2021م، وكان للنقل طقوس عظيمة حيث حمل الآباء الرهبان الصندوق على أكتافهم بمجد وتهليل ومن حولهم الرهبان والشمامسة يرتلون الالحان والتسابيح حتى وصولهم إلى الكاتدرائية حيث يرقد جسد القديس الطاهر مؤقتا حتى الانتهاء من الترميمات ومن هنا يا أحبائى يجب ندرك أن نقل الجسد إلى الكاتدرائية يعد النقل الثانى للجثمان.
ولكم رابط فيديو نقل الجثمان بزفة عظيمة:



