اعذروني لم أقف في المحاكم من قبل، ولم أعرف الطريق إلى أقسام الشرطة أو النيابات، أتيت إليكم نادمة ورجالي أن تقفوا بجانبي، وخلصوني من هذا الزوج.
بهذه الكلمات بدأت الزوجة تروي مأساتها أمام قاضي الأحوال الشخصية بالقاهرة، وبصوت يشوبه ألم وحسرة قالت: لقد تزوجت منه بعقد عرفي لإنني لم أكن بحاجة إلى مؤخر أو
وتنفسي الزوجة الصعداء قائلة: وأنا اليوم أتيت إليكم لتحكموا لي ببطلان هذا العقد، لأن زوجي الذي خدعني أخذ يأتي كل يوم بأصحاب السوء يدخنون الحشيش، ويجلسون البيرة، ويمرحون في الشقة كأنها طريق عام لا بيت زوجية محترم، نهرته أكثر من مرة لكنه لم يستجب، وسخر مني عندما طلبت منه الطلاق، شعرت بالخوف والذعر عندما أخبرني بأن الطلاق أقرب لي من السماء، وأحسست بأنه بتكلم بثقة أفزعتني، هرولت إليكم ياحضرة القاضي خلصوني منه، وطلعوني لإن لم يكن أمامي بديل غير الانتحار.
وبدموع تتساقط ببطء فوق وجنتيها تقول: إنني لا أتمكن من النوم ولو لدقيقة واحدة طوال الليل، خوفا من ذئاب الليل الغائبين عن الوعي، وأنهت الزوجة
نزل الحكم على الزوجة كالصاعقة، وتجمع حولها عدد من المحامين يؤكدون لها أن المحاكم لا تأخذ بالعقد العرفي إلا في قضايا النسب فقط، أما باقي الأمور فالعقد العرفي لايعدو فيها أن يكون حبرا على ورق. قامت الزوجة الشابة، ترتعد أطرافها، وغادرت المحكمة في ذهول، تنهش رأسها الأفكار.
نقلا عن اخبار اليوم