نقاط الموضوع (للانتقال السريع)
- جذب السيولة
- التوقعات للأسعار العالمية للسلع
كعادته ، لدهشة الجميع ، خالف البنك المركزي رهانات الزيادة ، وأبقى أسعار الفائدة الأساسية دون تغيير ، خلال اجتماعه الخميس ، وأبقى على أسعار عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة ، وسعر العملية الرئيسية ، عند مستوى 16.25 و 17.25 و 16.75٪ على التوالي أيضًا ، تم الإبقاء على معدل الائتمان والخصم عند 16.75٪.
التوقعات للأسعار العالمية للسلع
وبرر البنك المركزي قراره قائلا إن التوقعات ، لأسعار السلع العالمية تشير إلى ارتفاع طفيف مقارنة ، بالتوقعات التي عرضت على لجنة السياسة النقدية في اجتماعها السابق ، وأن الانتعاش الملحوظ في النشاط الاقتصادي ، خلال الربع الثالث من عام 2022 هو مصحوبًا نمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي ، 4.4٪ مقارنة بمتوسط 3.3٪ خلال الربع الثاني من عام 2022 ، وكان تحسن النشاط الاقتصادي ، من أسباب الاستقرار ، لافتا إلى أن معظم المؤشرات الأولية سجلت معدلات نمو ، إيجابية وإن كانت بوتيرة أبطأ ، خلال العام الجاري الرابع من عام 2022.

أبدت لجنة السياسة النقدية تفاؤلاً بشأن السياسات الاستباقية ، للبنك المركزي ، وقالت إن إجراءات الأخير ستخفض توقعات التضخم ، إلى المستوى المستهدف البالغ 7٪ ± 2 نقطة مئوية في المتوسط ، خلال الربع الرابع من عام 2024.
جذب السيولة
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي ، في خفض سعر الفائدة على الدولار منتصف العام الجاري ، بحيث تتجه البنوك المركزية العالمية إلى التيسير النقدي مرة أخرى ، مشيرا إلى تأثير ذلك على أسواق المال والاستثمار، المباشر نتيجة لذلك من تكلفة الائتمان.

رحب مصرفيون وخبراء بقرار البنك المركزي ، وقالوا إنه القرار الأصح والأنسب للمرحلة الحالية ، كما قال ماجد فهمي ، رئيس بنك التنمية الصناعية الأسبق ، مشيرًا إلى طبيعة الاقتصاد المصري وانعكاسه ، من أزمة التضخم العالمية في السوق يفرض اعتماد سياسات تجذب السيولة دون التأثير على الاستثمار ، هذا ما تقدمت به البنوك خلال شهر يناير الماضي بإصدار، شهادات عالية العائد حققت أهدافها بنجاح.
تعتقد سحر الدماطي ، نائبة رئيس بنك مصر الأسبق ، أن القرار جاء نتيجة إعلان البنوك عن قدرتها على تحصيل ما يقرب من 205 مليارات جنيه ، من الأموال الواردة من خارج القطاع المصرفي ، موضحة أنه يأتي لتخفيف الأعباء ، عن على المنتجين زيادة طاقتهم الإنتاجية وزيادة السلع ، مما سيؤدي إلى انخفاض الأسعار وتقليل النقص في السلع.