ننشر لكم نص بيان مطرانية المنيا وأبو قرقاص حول الهجوم على كنائس الاقباط بالمنيا
أصدرت مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس، اليوم اليوم ، بيانـًا يرصد وقائع غلق 4 كنائس خلال شهر أكتوبر الجاري ومعاناة الأقباط بسبب ذلك
و قال البيان ، التزامنا الصمت لمدة إسبوعين بعد إغلاق إحدى الكنائس , ولكن إزاء هذا الصمت تطورالأمر للأسواء حيث اُلحقت بالكنيسة الأولى التى اُغلقت كنيسة ثانية ثم كنيسة ثالثة ثم شروع فى الرابعة وكأن الصلاة جريمة يجب أن يُعاقب عليها الأقباط مؤثرين انتقال افراد الشعب ألى قرى مجاورة لاداء الشعائر ,مما يكلفهم المزيد من العناء .
قد حدث خلال اسبوعين ما لم يحدث فى سنوات . تُغلق الكنائس ويتم الإعتداء على افراد الشعب وإتلاف ممتلكاتهم ,ولا رادع وعادة ما تستخدم المساومة والتوازنات تحت مسمى” التعايش السلمى ” ودائماً ما يدفع الاقباط ثمن هذا التعايش وليس المعتدين .وتأتى ردود أفعال المسئولين مُخيبة للامال, وعندما يشب أى خلاف أو يحدث إعتداء , فالبديل الأول هو غلق الكنيسة والضغط على الأقباط .
وقد جرت الأحداث على النحو التالى :
15 أكتوبر 2017
1- كنيسة العذراء فى قرية الشيخ علاء – مركز المنيا هاجم المتشددون الكنيسة سنة2015 وأغلقت ولم يتخذ المسئولين أية خطوة لإعادة فتحها , وفى يوم 15 اكتوبر أعاد الأقباط فتح الكنيسة والصلاة فيها مع مئات من الشعب , ولكن فى عصر اليوم ذاته تحرش البعض بالمكان , وجاءت الشرطة وأغلقت المكان من جديد ولم يُسمح إلا للكاهن بالتواجد , وحتى الساعة يمنع أى شخص من الدخول إليه.
2- كنيسة الانبا موسى بقرية القشيرى – مركز أبو قرقاص يسكنها أثر من 950 قبطى , ومُنذ شهور بدأت الحضانة والقداسات , ويوم الأحد الماضى (22 أكتوبر) , قام التطرفون مساءً بقذف المكان بالحجارة أصابوا أربعة أقباط , مايزال احدهم قيد العلاج , واُغلقت الكنيسة ,بينما لم يتم القبض على المعتدين وعُقدت ” جلسة صلح ” بين الأقباط والمسلمين كالعادة ومع ذلك ماتزال الكنيسة مُغلقة .
الأحد 22 أكتوبر الجاى “وبعد عدة ساعات من الواقعه السابقة ”
3- كنيسة أبو سيفين بقرية الكرم , لم يشتك أحد من أخواتنا المسلمين من وجود الكنيسة , ولكن المسئولين بادروا بإغلاقها تخوفاً من هجوم مُحتمل عليها ! وذلك من الأحد الماضى 22 أكتوبر وهى القرية التى وقعت فيها العام الماضى حادثة تعرية سيدة مُسنة , ولم يتخذ حتى الأن أى إجراء , ولم تُحدد جلسة مُحاكمة حتى الأن .
الجمعة 27 اكتوبر 2017 “وبعد خمسة أيام من الواقعه السابقة ”
4- كنيسة مارجرجس بعزبة زكريا , يصلى فيها الأقباط من مده وعددهم كبير, ولكن يوم أمس الجمعة 27 أكتوبر حاول البعض الهجوم على المكان وتصدى لهم الأهالى , واُصيبت سيدة قبطية , وفى المساء قاموا بالتعدى على ممتلكات بعض الأقباط والليلة قام بعض من وجهاء القرية ومعهم أحد النواب الشرفاء ,بتهدئة الأجواء وماتزال قوات الشرطة متمركزة هناك .
ويُخشى أن وبعد قانون بناء الكنائس , وإستيفاء كافة الإجراءات والتأكيد على حقوق الأقباط كمواطنين مصريين , وتوجيهات السيد الرئيس , والوعود المستمور بالمساواة وعدم التمييز , أن يكون القول الأخير للمتشددين بفرض إرادتهم على أجهزة الدولة , وهو ما لانقبله , وهو ما يؤكد رفضه السيد الرئيس فى كل مناسبة .
ولكن وبالرغم من الشعور بالمرارة والذى يملأ نفوس الأقباط , بسبب تكرار مثل هذه المواقف , إلا اننا نثق فى السيد المُحافظ وهو إنسان يتسم بالنبل , وكذلك القادة الأمنين والأجهزة المعنيه , سيبذلون كل جهد فى الأيام القليلة القادمة لرفع هذه المعاناة .
حمى الله مصرنا وكنيسته من كل شر ومكروه مطرانية المنيا وأبو قرقاص 28 اكتوبر
2017
