ينتظر ملايين الأقباط في مصر موعد عودة عظة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث أعلن خلال أخر عظة له فى شهر ديسمبر عن توقف اجتماع الأربعاء الأسبوعي خلال شهر يناير بالكامل.
وأوضح قداسته في أخر عظة
جدير بالذكر أن قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ 117 يعتبر أول بابا فى تاريخ الكنيسة يعتمد عظة الأربعاء كطقس كنسى متبع، حيث بدأها عام 1964 لما كان أسقفًا للتعليم وظهرت العظة كاجتماع صغير في مطعم الكلية الإكليريكية.
ومع بداية جائحة كورونا، لجأ قداسة البابا تواضروس الثانى إلى إلقاء العظة الأسبوعية أون لاين من داخل المقر الباباوى دون حضور شعبى.
وصلى البابا صلوات العيد المعروف كنسيًّا بعيد الظهور الإلهي ، بمشاركة الأنبا إرميا الأسقف العام، إلى جانب الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، الأنبا بافلي
وألقى الباباعظة القداس التي قال فيها إننا في هذا العيد نتذكر معموديتنا التي هي أول سر كنسي نناله ونأخذ به الولادة الجديدة.
وأضاف أننا نتقابل في عيد الغطاس مع القديس يوحنا المعمدان، وتأمل في 5 ألقاب للقديس وهي: ابن الإيمان والصلاة ، حيث ظل أبواه متمسكان بالصلاة وبإيمان في أن يكون لهما نسل حتى أُعطيا يوحنا في وقته، وكذلك نحن يجب أن نثق في استجابة الله للصلاة بإيمان ويستجيب في وقته وبطريقته، و السابق ، لأن ميلاده سبق ميلاد السيد المسيح بستة أشهر وكانت وظيفته أن يسبق المسيح في الميلاد ليعد الطريق ويحرك نفوس الناس نحو المسيح، وقد يستخدم الله إنسانًا ليعد الطريق لآخر ويجب على الإنسان أن يقبل هذه الوظيفة
و الصابغ أو المعمدان ، فكلمة معمودية في أصلها اليوناني تعني “صبغة” حيث أن الثوب يُصبَغ بغمره كاملًا في اللون، و الشهيد ، انتهت حياته بأنه استُشهِد لنطقه بكلمة الحق أمام الملك هيرودس بأن زواجه من امرأة أخيه وهو ما زال حيًّا لا تحل، ونتيجة استشهاده ظلت قصته وسيرته حية ومعظمة حتى اليوم على عكس هيرودس الذي قتله، ونتعلم من هذا أن نتكلم بالحق في كل الظروف والأوساط، ولقب أعظم مواليد النساء ، فالرب تأخر على زكريا وأليصابات في الاستجابة ثم أعطاهم هذه الشخصية الفريدة، أعظم مواليد النساء، وقدم نموذجًا في كل النواحي.