البلوك بعد الجواز
خاص لموقع الحق والضلال
نشر موقع مصريات مقالاً اجتماعياً للكاتبة عزة عطية تتحدث فيه عن فكرة البلوك على الفيس بوك فتقول في مقالها :"
فكرة إنك تعمل لشخص "بلوك" من حياتك الشخصية صعبة آه لكن مش مستحيلة ولا غريبة، وأحيانا بنلجأ لها لما يكون الشخص ده سواء كان رجل أو امرأة قريب أو بعيد استنفذوا كل فرصهم معانا وبقا استمرار التواصل معهم مخزي لينا أو في غير محله. ولما "مارك" صاحب موقع "فيس بوك" مكنا من إننا نخرج أي حد من حياتنا الشخصية بسهولة من خلال أوبشن "البلوك"، الموضوع بقا أسهل وأسهل عشان نمنع أي حد شايفين إن علاقتنا بيه أو بيها مش مهمة أو مبقتش مجدية، فساعات نلجأ لها عشان نحرمه من أنه يتابع أخبارنا والتطورات اللي بتحصلنا في حياتنا سواء العامة أو الخاصة. لكن الغريب بقا وغير المفهوم أو المبرر بالنسبة لي بالمرة واللي لفت نظري جدا مؤخرا، إن فكرة أو "أوبشن" "بلوك العالم الافتراضي" تكون متاحة الاستخدام بين الأزواج ومنتشرة إلى هذا الحد، وقفت عندها كتير إزاي تكونوا راضيين وموافقين ترتبطوا بأشخاص في الواقع والحياة الحقيقة وقابلين تكون مصائركم واحدة وحياتكم وكل تفاصيلكم وتفاصيل عيشتكم واحدة، لكن عاملين لبعض "بلوك" على "فيس بوك"، إزاي تكوني رافضة وجوده أو مجرد متابعته ليكي على الحياة الإلكترونية "الافتراضية"، في ظل إنك عايشة في وشه الـ24 ساعة في بيته !!!!!؟ أو إزاي هو يكون كاره يشوف صفحتك على "فيس بوك" ورازعك "البلوك" لكن مضطر يشوفك ويتعامل معاكي كل يوم في البيت عادي!! ورغم تكرار النماذج واختلاف الآراء والأسباب ولكل حد مبرراته والأكيد أنها تحترم، إلا إن الفكرة في حد ذاتها بالنسبة لي "مهينة" جدا وبشعة إلى أبعد الحدود وملخصها إنك "عايش أو عايشة مضطرين وفانين حياتكم بلا جدوى أو ملاذ"، فنصيحة لكل زوجة أو زوج لو بينكم مشاكل ومضايقات لدرجة إنكم مش مستحملين تكونوا عند بعض ولو تحت قائمة "فريندز العالم الافتراضي"، في حين إنكم مكملين في زواجكم الطبيعي تحت أي ضغوط أو مبررات ومسميات، فلابد من وقفة حقيقة لتعديل مصائركم وتبديل أوضاعكم حتى لا تفنوا حياتكم إلى "يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من آتي الله بقلب سليم".