الغالى ... وناظرة مدرسة الأقباط

الحق والضلال


فى سبعينيات القرن الماضى الوقت مساء وكنيسة السيدة العذراء تستعد
لقفل أبوابها والغالى يذهب بعدها إلى النوم ساعات قليلة ثم يستيقظ فى منتصف
الليل كعادته ليواصل صلواته حتى فجر اليوم التالى .

فى ذلك الوقت وفد إلى الكنيسة ستة عشر خادما جاءوا من بلاد بعيدة
ومن البلاد المجاورة ؛ بلا موعد مسبق ؛ ولم يكن بالكنيسة طعام يكفى لكل هؤلاء .

همس أحد الخدام ويدعى سيداروس بهنا بهذه الحقيقة فى أذن الغالى وعرض أن يذهب إلى الأصدقاء
أو الجيران لتدبير أمر الطعام لهؤلاء الضيوف الكرام
الغالى رفض الفكرة وابتسم فى وجه الخادم وهو يؤكد أن ( الملكة ) سوف
ترسل الطعام فى حينه .

دخل الغالى مخدعه وصلى صلاة طويلة استغرقت حوالى نصف الساعة .
ثم خرج ليرحب بالضيوف .

الأخ الخادم الذى عرض الخروج للبحث عن طعام كان قلقا للغاية ولكن الغالى
قد طمأنه . وهذا يكفى .

لم يمض وقت طويل وإذ بأحد الشباب ( من مدينة نجع حمادى ) يقبل ومعه
كمية كبيرة من الخبز الشمسى و ( أربع فرخات ) مذبوحة ونظيفة ومعدة
للطبخ الفورى مرسلة من ( مس رومة ) ناظرة مدرسة الأقباط الإبتدائية
وقد طلبت توصيل ( الأمانة ) بسرعة .

ويلاحظ أن الكمية المرسلة كانت أربع فرخات والضيوف كانوا ستة عشر شابا
بواقع ربع فرخة لكل منهم ! ! .

هل كانت مصادفة ?
أم أن صلاة ( الغالى ) قد استجيبت على الفور ? .

السلام لك يا غالى .
السلام لك. مس رومة .
الرب ينفعنا بصلواتكما آمين

          
تم نسخ الرابط