ردا علي كل من طعن في بتوليه السيده العذراء وقال ان لها ابناء غير يسوع
هل ظلت العذراء مريم دائم البتولية ام كان لها ابناء ؟
يدعي البعض ان مريم ويوسف كان لديهم اولاد غير يسوع .وهذه هرطقة مبنيه علي فكر هلفيديوس Helvidius والثغرات في النقاط الاتية :-
1-وحده يسوع من بين “اخوته” فيطلق عليه لقب ” ابن مريم ” بحسب نص مرقس 6 : 3 .المشدد بأل التعريف” υἱὸς ὁ “
2-اذا كان ليسوع اخوه من أبيه وأمه,فلماذا أوكل يسوع الي يوحنا تلميذه رعاية امه وهو علي الصليب (يوحنا 19 : 25 – 27 ).
3-ان مفهوم البكرية عند اليهود,والذي يطبقه لوقا علي يسوع (“وولدت ابنها البكر لوقا 2 : 7 ) لا يحتم وجود ابناء آخرين فالولد الاول يكون البكر ففي العبرية يسمي البكر من يفتح رحم امه ,وهذا يؤكده احد النقوش القديمة علي قبر يحوي رفات أم ماتت وهي تضع ابنها “البكر” .
4-لا تذكر اناجيل الطفولة وجود ولد آخر غير يسوع في بيت يوسف ومريم ,لاسيما نص زيارة الحج الي الهيكل في اورشاليم عندما بلغ يسوع الثانية عشرة من عمره بحسب ما ورد في لوقا 2 : 41 -50 وتاتي نصوص الحج عادة علي ذكر افراد العائلة كلها :الاب والام والابناء جميعهم ,وذلك نظراً لاهمية هذا الحدث بالنسبة الي اليهودي.غير اننا في نص لوقا لا نجد ابناً مع يوسف ومريم سوي يسوع وحده . ويتساءل هنا رينيه لورنتان قائلاً :-ان كان لمريم أولاد آخرون ,هل كان بامكانها عندئذ ان تقوم برحلة الحج الي اورشاليم كل سنة حسبما ورد في لوقا 2 : 41 .(1)في الواقع ,كانت رحلة الحج الي أورشليم تستغرق بين ثلاثة وأربعة أيام ,وكانت لا تخلو من التعب والمشقة .لهذا لم تكن النساء مجبرات علي القيام بها كل سنة ,خصوصاً اللواتي لديهن اولاد عديدون .
5-ان عباره انا لا اعرف رجلاً التي قالتها مريم للملاك جبرائيل بحسب لوقا 1 : 34 تعبر عن حالة مريم في الحاضر (كما يمكن ان تدل صيغة الفعل )وفي المستقبل,أي في الزمان الذي كتب فيه لوقا انجيله,اي تم تدوين القصة فهناك فرق زمني بين حدوث القصة وما بين التدوين .ولو كانت مريم تقصد في جوابها علي الملاك انها لم تعرف بعدً رجلاً لكان جواب جبرائيل ” اذهبي اذاً واعرفي يوسف .وهذا ما لم يقله .
6-ان ايرونيموس في اواخر القرن الرابع تكلم ان كلمة ” أخ” تدل علي قريب من العائلة مثل “ابن العم او ابن الخال “وهذا اسلوب كتابي مستخدم كثيراً في الكتاب ولا داعي لضرب امثله عنه لانه معروف