قصص بطولية لمجاهدي سيناء
ستظل ذكرى تحرير سيناء، رمزًا لكل معاني التضحة والعزة والكرامة، حاشدة بكل قصص البطولة، تستلهم معانيها كل الأجيال، لتسير في ضوئها نحو التقدم في كل ميادين الحياة. "البوابة نيوز" التقت عددًا ممن كان لهم شرف المشاركة في تحقيق نصر أكتوبر وتحرير سيناء، لنسترجع معهم ذكرياتهم عن هذا النصر. ومن هؤلاء الأبطال المجاهد عواد سليمان عودة الشهير بــ "عواد أبو فريح" من قبيلة المزينة، الذي توفى منذ 7 سنوات عن عمر يناهز 68 عامًا، ابن قرية الجبيل التابعة للعاصمة طور سيناء، حصل على نوط الواجب من الطبقة الثانية من رئيس الجمهورية، قام بالعديد من العمليات الفدائية، يرويها لنا ابن أخيه حميد عواد سليمان، رئيس قسم بالتعليم الابتدائي بمديرية التربية والتعليم بجنوب سيناء. يقول حميد عواد "أثناء الاحتلال منذ عام 1967 قام عواد أبو فريح بالعديد من العمليات الفدائية كرجل مدني متطوع، مضحيا بحياته، ومن هذه العمليات، اعتلاؤه المباني المقامة بجوار مطار طور سيناء كانت تسمى "الكروم" لتصوير مطار الطور والذي كان يستخدمه العدو موقعًا عسكريًا لهم. كما عمل عواد أبو فريح، خلف خطوط العدو لصالح القوات المسلحة المصرية وشاء قدره أن تم أسره في مدينة شرم الشيخ أثناء قيامه بإحدى المهمات المكلف بها من قبل القوات المسلحة المصرية وحكم عليه بالسجن 3 سنوات داخل السجون الإسرائيلية رأى داخلها أشد ألوان العذاب كإطفاء السجائر في جسده وغيرها. وأضاف أنه بعد خروجه من السجن قبل حرب 1973 وتكريمًا له تم تعيينه بمديرية الأوقاف وتم صرف معاش شهري من القوات المسلحة "معاش مجاهدي سيناء" ما زال يصرف له حتى الآن ويتقاضاه أبناؤه. ولفت "حميد" أن المجاهد "عواد أبوفريح" تعرض لمواقف صعبة كثيرة منها أنه كان يقوم بإحدى العمليات الفدائية المكلف بها من قبل القوات المسلحة المصرية كان سيتم القبض عليه ويقع في يد العدو أثناء تمشيط قوات الاحتلال المناطق الجبلية لولا معاونة بعض أفراد قبيلته في الاختفاء عن أعين العدو. وتابع "حميد" كما كان المجاهد له أخ أصغر منه تشرب الفدائية من أخيه وسار على نفس الدرب يدعى جمعة سليمان عودة الشهير بـ "جمعة أبو فريح" يبلغ من العمر الآن 71 عامًا ومقيم حاليًا بمحافظة البحر الأحمر، حصل هو الآخر على نوط الواجب من الطبقة الثانية من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وكان له شرف المشاركة في معركة "شدوان" وبالتحديد في 22 يناير عام 1970. وأوضح أن "شدوان"، عبارة عن جزيرة صخرية منعزلة مساحتها تقريبا 61 كيلو مترًا وتقع بالقرب من مدخل خليج السويس وخليج العقبة بالبحر الأحمر، وعليها فنار لإرشاد السفن وتبعد عن الغردقة 35 كيلو مترًا وعن السويس 325 كيلو مترًا، وقد حدثت هناك اشتباكات بين سرية من فرقة الصاعقة المصرية وكتيبة من المظليين الإسرائيليين. وأشار إلى أن دور المجاهد جمعة أبو فريح، في شدوان، كان متمثلا في نقل مؤن ومعدات للقوات الموجودة في جزيرة شدوان بمركب صيد، كما كان له دور بارز في حرب 67 حيث شارك في أكثر من عملية فدائية مع أحد القادة ويدعى اللواء "شبل اللبودي" والذي ترأس مدينة شرم الشيخ فيما بعد. وقام جمعة أبو فريح، بعمليات استطلاعية بمدينة طور سيناء كما عمل على "لانش" لنقل مواطنين من السويس إلى سيناء إيابا وذهابا وكان من بينهم أفراد من القوات المسلحة. وتابع أن المجاهد جمعة أبوفريح، دخل ميناء الطور بمرافقة اللواء شبل اللبودي ونصحه بعدم تفجير الميناء خوفا من ملاحقة زوارق العدو الإسرائيلي وبالفعل استجاب اللواء شبل لنصحه ولم يفجر الميناء.
هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز