جهود أمنية لكشف غموض العثور على جثة مسن مذبوحًا بحلوان
فى منطقة هادئة، وجدها "عم حنفي" المكان الأمثل للعيش والاستقرار ليقرر استئجار شقة سكنية، بعدما توفيت زوجته وخرج على المعاش، وبدأ يمارس تجارته ببيع الأدوات المنزلية بالتجزئة، ولم يكن يعلم أن نهايته ستكتب بين جدرانها.
موقع ارتكاب الجريمة
شهود عيان يروون لـ البوابة نيوز تفاصيل الجريمة التي هزت العمارة رقم ٣٧ بالمساكن الاقتصادية بحلوان، حيث اكتشفت الجريمة، وقال شاهد عيان، ياسر أحمد: في يوم اكتشاف الجريمة شممنا رائحة كريهة من داخل شقة عم حنفى بالطابق الأرضي، وتجمع الجيران وقمنا بطرق الباب ولكنه لم يرد، بدأ الشك يدب في قلوبنا، ولكننا رفضنا كسر الباب، وقمنا بإبلاغ مباحث حلوان التي جاءت على الفور وقاموا بكسر الباب ولم يتمكن أحد من الدخول للشقة بسبب الرائحة، وبعد دقائق دخلنا بصحبة ضباط المباحث وفوجئنا بجثة جارنا مذبوحًا ويوجد مخدة فوق وجهه وجثته في حالة انتفاخ تام ويوجد كدمات زرقاء اللون في أنحاء جسده، وتبين أن الجريمة تمت منذ ٤ أيام.
ويكمل الحديث صاحب محل بقالة في نفس العمارة، قائلا: إن جاره عم حنفي قام باستئجار الشقة منذ ٤ سنوات، ولديه اثنان من الأبناء، ولكن لا يعيشان معه، ولا يأتيان لزيارته ويظل بمفرده طوال الوقت، ولا يتحدث مع أحد ويقوم بشراء الأدوات الكهربائية والمنزلية ويبيعها بالتقسيط، ولكننا لاحظنا اختفائه منذ ٤ أيام، ولم يخطر ببالنا أن يكون أصابه مكروه وتفاجأنا بما حدث خاصة أنه رجل حسن الخلق، ولا يوجد بينه وبين أحد من الجيران أي خلافات.
وتابع: "منذ ٥ أشهر جاء ولديه وتشاجرا معه، وكانا يريدان أمواله ونشبت مشادة كلامية بينهم، وتدخل الأهالي، ومن المحتمل أن يكون الجاني قتله بدافع السرقة لأنه تاجر، ومن المتوقع أن يكون لديه مبالغ مالية كبيرة".
وكان المقدم هاني أبوعلم رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، تلقى بلاغًا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من داخل منزل المدعو، حنفي دياب، ٦٠ سنة تاجر تجزئة ومقيم بعمارة ٣٧ المساكن الاقتصادية، وبالانتقال وكسر باب الشقة وبالدخول عثر عليه مذبوحًا ومغطي وجهه بوسادة ويرتدي ملابسه كاملة وتوجد كدمات زرقاء بأنحاء متفرقة من الجسد، ولا يوجد بعثرة في محتويات الشقة.
موقع الحادث
وبإخطار العميد محمد شرقاوي، مدير مباحث قطاع الجنوب، كلف العقيد محمد عاكف، مفتش المباحث، بتشكيل فريق بحث للوقوف على ملابسات الحادث وفك غموض الواقعة.
وانتقل فريق من النيابة العامة بحلوان لإجراء المعاينة والتي أمرت بسرعة تفريغ كاميرات المراقبة بمحيط موقع الحادث، ونقل الجثة لمشرحة المستشفى تمهيدًا لتشريحها لكشف ملابسات الحادث ومعرفة توقيت الوفاة وأثناء عمل التحريات اشتبه الرائدان أحمد الدالي، محمد عاطف، معاوني المباحث، في ٢ من الجيران، واحتجزوهما للتحقيق، فيما تكثف مباحث جنوب القاهرة، جهودها لكشف غموض الواقعة، وتحرر المحضر اللازم وتباشر النيابة العامة التحقيقات.