كيف استعدت أسيوط لمواجهة السيول المتوقعة ؟


كيف استعدت أسيوط لمواجهة السيول المتوقعة ؟


تلقت محافظة أسيوط إخطارا من هيئة الارصاد الجوية ورئاسة مجلس الوزراء ووزارة التنمية المحلية ووزارة الموارد المائية يفيد بتوقعات بحدوث تهديدات مناخية خلال الأيام القادمة بدءا من أمس "الإثنين" وحتى يوم "الأربعاء" ​المقبل ؛ ​ربما يترتب عليها هطول أمطار غزيرة تصل في بعض الأنحاء إلى حد السيول ، ما دفع المهندس نبيل الطيبي، وكيل الوزارة، رئيس مركز ومدينة أسيوط، لتفقد جميع مخرات السيول التي إنشاؤها مؤخرا بقرية درنكه، للتأكد من جاهزيتها استعدادا لمواجهة السيول، كما تابع رئيس المركز الأعمال الجارية لإنشاء الكوبري الموصل للهضبة الغربية ، رافقه خلال الجولة إسلام علي، مدير المتابعة الميدانية بالمركز، و نشأت محمود ، رئيس الوحدة المحلية بقرية درنكة.
وتضم محافظة أسيوط ، مخران للسيول بقرية درنكه الجديدة والقديمة، ويتم تصريف المياه بهما على مصرف الزاوية ومصرف الزنار ثم إلى نهر النيل.
كما تعمل سدود الإعاقة على حجز مياه السيول بقرى شرق النيل وهى منطقة وادى الشيح وبها 6 سدود إعاقة، ومنطقة الهمامية والعتمانية وبها 4 سدود إعاقة، ومنطقة عرب مطير بالبدارى وبها 3 سدود إعاقة، ومنطقة النزلة المستجدة وبها 2 سد إعاقة، ومنقطة الوادى الأسيوطى وبها 3 سدود إعاقة، ومنطقة عرب العوامر بأبنوب ويوجد بها 7 سدود حماية و3جسر ترابى، ومنطقة عرب العطيات بأبنوب وبها 2 سد إعاقة شرق الطريق الصحراوى و2 سد إعاقة غرب الطريق الصحراوى.
كما تم تنفيذ أعمال الحماية لمنطقة وادى أيمو البحرى عدد 3 سدود إعاقة و2 جسر ترابى، كما تتضمن مناطق غرب النيل ويوجد بمنطقة الجنادلة 4 سدود إعاقة، ومنطقة البلايزة 2 سد إعاقة، ومنطقة الزاوية 2 سد إعاقة.
وتعد قرية "درنكه" التابعة لمركز ومدينة أسيوط، المنطقة الأكثر تضررا من السيول في صعيد مصر، منذ كارثة 2 نوفمبر عام 1994، التي تعرضت لسيول جارفة ، ظلت فيها القرية محاصرة بالمياه التي تحولت إلي نيران لمدة تجاوزت 20 ساعة ، بعد أن دمرت السيول 9 مستودعات مواد بترولية كانت تقع فى مخرات السيول، وتحتوى على نحو 40 طن من الوقود طفت على سطح الماء واشتعلت جميعها.
ونجم عن تلك السيول الكارثية والحرائق حسب إحصائيات الجهاز المركزى ومديرية الصحة أنذاك وفاة ٣٠٠ شخصا ، وفقدان ما يقرب من نحو 50 آخرين انصهرت جثثهم عقب ذلك وإصابة 65 من أهالى القرية، بينما بلغ عدد المنكوبين 3371 مواطنا، وأسفرت تلك الكارثة عن فقدان 440 أسرة عائلها ومنازلها وتسببت تلك السيول فى تلف ما يقرب من 20 ألف فدان ونفوق 3200 رأس ماشية، وأصيبت الطرق والكبارى بالتصدعات والانهيارات، وسقط جسر رملى كان يمتد عليه خط السكة الحديد المار بالقرية.
          
تم نسخ الرابط