رايس تدعو إلى الحيطة وتحدد 3 محاذير في محادثات كوريا الشمالية

الحق والضلال

رايس تدعو إلى الحيطة وتحدد 3 محاذير في محادثات كوريا الشمالية

دعت وزيرة الخارجية الأمريكية في إدارة جورج بوش الابن، كوندليزا رايس، إلى "الحيطة" خلال المحادثات التي تستعد لها إدارة الرئيس دونالد ترامب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أواخر مايو الجاري أو في يونيو.
تحدثت رايس التي تفاوضت من قبل مع كوريا الشمالية خلال إدارة بوش، عن ثلاثة "محاذير" بالنسبة لإدارة ترامب، وذلك في لقاء مع شبكة سي بي اس الأمريكية الثلاثاء.
قالت رايس "(أولا) لا تغفل أن هناك أطراف أخرى لها مصلحة. على سبيل المثال، اليابان لديها مصلحة شديدة هنا. ثانيا، خطوة واحدة في كل مرة. من الجيد الحديث عن معاهدة سلام في شبه الجزيرة الكورية. في الواقع، تحدثنا عن معاهدة سلام. هذا يجب أن يكون الهدف الرئيس. لكن اذهب إليه خطوة خطوة، وتأكد من هناك تحقق جيد من كل شيء يفعله الكوريون الشماليون، وراقب نزع السلاح النووي. لأن ما نريد فعله هو منعهم من تهديد الوطن (الولايات المتحدة)".
وأضافت رايس "أخيرا، تذكر طبيعة هذا النظام. هذا نظام قتل مواطنًا أمريكياً قبل عام، هذا نظام قتل فيه الزعيم الأخ غير الشقيق في ماليزيا . إنه نظام وحشي ونظام سري."
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن "هناك فرصة حقيقية للاتفاق" عندما يلتقي ترامب بزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ-أون. وأكد بومبيو في لقاء مع شبكة إيه بي سي نيوز قبل يومين، إن كوريا الشمالية يجب أن تأخذ "خطوات حاسمة" للتخلي عن برنامج الأسلحة النووية.
والتقى بومبيو زعيم كوريا الشمالية سرا في بيونج يانج، مطلع هذا الشهر، عندما كان يشغل منصب مدير المخابرات المركزية (سي آى اية). وكشف وزير الخارجية الأمريكي أن ترامب طلب منه بحث قضية إيجاد آلية يمكن التحقق من خلالها من جدية بيونج يانج في نزع أسلحتها النووية، كما أثار أيضا قضية المواطنين الأمريكيين المحتجزين لدى كوريا الشمالية.
وشهد يوم الجمعة الماضي، قمة تاريخية بين رئيسي كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، وجرى الاتفاق على إخلاء شبة الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
أعربت رايس عن "إعجابها" بزيارة بومبيو لكوريا الشمالية سرا. وقالت "هذه قد تكون البداية. إنها المرة الأولى التي نتعامل مع ذلك بشكل مباشر."
كما منحت رايس الفضل لوزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون في جلب كوريا الشمالية إلى طاولة المحادثات. وقالت إن الكوريين الشماليين "يميلون عندما يتعرضون لضغوط وتحت عقوبات إلى المجيء إلى الطاولة. في الحقيقة أعتقد أن وزير الخارجية السابق تيلرسون يستحق الكثير من الفضل في عمل حملة عزلة شديدة."
وتحدث رايس عن ضرورة أن تكون هناك عمليات "تفتيش مفاجئ"، بالنظر إلى عدم وفاء كوريا الشمالية باتفاقات سابقة.
وقبل نحو أسبوعين، أعلن كيم جونغ-أون زعيم كوريا الشمالية وقف الاختبارات النووية والصاروخية، حسب وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية. ونُقل عن كيم قوله إنه سوف يغلق موقعا للتجارب النووية.
وقال الزعيم الكوري، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إن بلاده لم تعد بحاجة إلى إجراء تجارب نووية أو اختبارات لصواريخ باليستية عابرة للقارات "لأنها استكملت بالفعل تسليح نفسها بالأسلحة النووية".
وجاءت تصريحات كيم خلال لقاء للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، حيث أعلن أيضا إغلاق موقع الاختبارات النووية في شمال البلاد.
ووصف الرئيس الأمريكي إعلان كوريا الشمالية وقف التجارب النووية والصاروخية بأنه "أخبار جيدة جدا". كما عبرت كوريا الجنوبية عن املها في أن تؤدي هذه الخطوة في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
ومن المتوقع أن تعقد خلال أسابيع قليلة قمة بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط آمال في إمكانية التوصل إلى صيغة لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية وتحسين العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج.
يأتي الاجتماع المرتقب مع ترامب، بعد أن التقى الرئيس الكوري الجنوبي ونظيره الشمالي يوم الجمعة الماضي، وتعهدا بإنهاء الأعمال العدائية بين البلدين، والعمل من أجل "إزالة نهائية للأسلحة النووية" في شبه الجزيرة الكورية.
هذا الخبر منقول من : مصراوى
          
تم نسخ الرابط