مجازر بير السلم خطر يداهم المصريين قبل رمضان
رغم الجهود المبذولة من قبل الرقابة على المنتجات الاستهلاكية خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك الذي يشهد إقبالا شديدا من المواطنين على شراء اللحوم والمنتجات المختلفة، ولكن هناك طرقا جديدة ومبتكرة للغش يستخدمها منعدمو الضمير لبيع منتجات فاسدة ومنتهية الصلاحية للمواطنين الذين يبحثون عن أرخص الأسعار وأقلها ثمنًا للحصول على المنتجات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وصعوبة المعيشة.
وفى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وضعت مباحث التموين بالفيوم، يدها على بؤرة من بؤر الفساد بضبط 70 طن دواجن مجمدة فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، داخل مجزر غير مرخص بمركز إطسا بالفيوم، قبل إعادة تعبئتها مرة أخرى داخل أكياس تحمل أسماء شركات وهمية، وعمد المجرمون القائمون على "مجزر بير السلم على جلب الدواجن المجمدة المنتهية الصلاحية، وذلك لإعادة تقطيعها وتعبئتها مرة أخرى وبيعها للمواطنين على أنها صالحة. وتمكنت قوات الأمن من ضبط كل من "أشرف ص ع"، 37 عامًا، المدير المسئول، لإدارة مجزر بدون ترخيص وحيازة دواجن مجمدة منتهية فاسدة لإعادة تعبئتها مرة أخرى داخل أكياس تحمل اسم شركات أخرى، كما تم ضبط 15 عاملا داخل المجزر يقومون بأعمال تفريغ عبوات الدواجن المنتهية وتقطيعها وتغليفها وتعبئتها مرة أخرى داخل أكياس. وفي هذا الساق قال الدكتور شعبان درويش، مدير عام الإدارة البيطرية بشمال الجيزة سابقًا"، إن الظروف الاقتصادية واقتراب شهر رمضان وإقبال المواطنين على شراء منتجات الفراخ واللحوم إحدى أسباب استغلال بعض منعدمي الضمير ومجازر بير السلم في إعادة تدوير واستخدام المنتجات اللحوم الفاسدة وبيعها في هذا الوقت بأسعر مخفضة مستغل ظروف المواطنين الاقتصادية. وتابع "درويش" أما هياكل الدواجن فيقوم صاحب المجزر أو المصنع بجمع تلك الهياكل من أماكن مختلفة ومجهولة المصدر ويقوم بفرمها وتغليفها وبيعها مفرومة على أنها مستوردة. وواصل "درويش" أن اللحوم الفاسدة يتم غسلها بالكلور للقضاء على رائحتها أو شكلها المتغير ومن ثم يتم تصنيعها وتغليفها وبيعها للمواطنين بأسماء لمصانع مشهورة وعليها أقبال من المواطنين أو داخل أماكن ومحلات معروفة من المستهلك، وهذا ما يجعل عملية كشفها صعبة مع صعوبة معرفة الإدارة الرقابية بمكان تلك المصانع أو المجازر المجهولة المصدر (مجازر بير السلم). وأكد المدير البيطري السابق"، أن المصانع أو المصادر المجهولة والمعروفة بمصانع تحت بير السلم لا يقتصر عملها علي اللحوم المنتهية الصلاحية وحسب بل يمتد إلي تصنيع اللحوم المجهولة المصدر والطيور الجارحة والحيوانات الأليفة والكبدة المستوردة الفاسدة، والمنتجات المنتهية الصلاحية سواء معلومة المصدر أو مجهولة المصدر. وطالب "درويش" من المواطنين أخذ الاحتياط عند استخدام تلك اللحوم لأنه من الصعب التعرف عليها وهي في حالة التجمد ولكن عند بدأ مرحلة الذوبان تظهر علامات ومنها تغير لون اللحم إلى لون آخر، وفي حالة عدم ظهور تلك العلامات ولم يتم التأكد منها جيدًا عناك طريقة أخري يمكن التأكد منها أن كان المنتج صالح أم غير ذلك، فيمكن من خلال راحة شويها أو رائحة سلقها معرفة جودتها، فإن خرجت منها رائحة غير زكية وكريهة بعض الشيء فيجب عدم أكل تلك اللحوم والاتصال بالشرطة واخبارها بالمكان الذي يبيع تلك اللحوم. وبلغ إجمالي المضبوطات 70 طن دواجن مجمدة، و740 طبق جناح دواجن معبأة، و650 طبق أوراك دجاج معبأة، و500 طبق دجاج مقطعة معبأة، و300 طبق بانيه، و15 سكينًا للتقطيع، 2 ميزان حساس، و3 ماكينات تغليف، 8 آلاف طبق معد للتعبئة، 20 ألف كيس معد للتعبئة. وباستدعاء المختصين بالطب البيطري، أفادوا بتقرير مفصل بعدم صلاحية تلك الدواجن؛ وعليه تم التحفظ وتحريز المضبوطات، وتحرير المحضر رقم 2842 إداري مركز إطسا سنة 2018. وقبل أيام ضبطت اليوم مباحث التموين مجزرًا غير مرخص في بني سويف يقوم بإعادة تدوير هياكل دواجن غير صالحة للاستخدام الآدمي، وضبطت 13 طنًا من هياكل الدواجن الفاسدة التي كان صاحب المجزر يستعد لتجهيزها وبيعها خلال الأيام المقبلة في الأسواق.
هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز