تشغيل مناجم الذهب وخفض نسب الفقر.. تعرّف على أهم أهداف مشروع المثلث الذهبي

الحق والضلال

تشغيل مناجم الذهب وخفض نسب الفقر تعرّف على أهم أهداف مشروع المثلث الذهبي


مشروع المثلث الذهبي هو مشروع قومي عملاق، ويعد أكبر مشروع ينفذ في جنوب مصر “قنا والأقصر والبحر الأحمر”، ويتمتع بموقع ممتاز بين محافظتي قنا والبحر الأحمر مما يعطيه نافذة على دول الخليج، إضافة إلى الاتصال بوسط وجنوب القارة الأفريقية عن طريق منفذ أسوان البرى والنهرى.
يهدف المشروع إلى التنمية الشاملة سواء كانت عمرانية أو زراعية أو تعدينية أو سياحية وصناعية، ويساهم في تغير ثقافة المواطن من الثقافة الإستهلاكية إلى الإنتاجية .
تعتبر شركة ديبولونيا الإيطالية هي المسؤولة عن وضع المخطط العام لمشروع تنمية إقليم المثلث الذهبي (قنا ـ سفاجا ـ القصير )، ويشرح الدكتور مصطفى محمود إسماعيل- استشاري العلوم الجيولوجية والبيئية ومدير عام سابق بالثروة المعدنية وصاحب دراسة وافية للمثلث الذهبي، المشروع وأوجه الاستفادة منه في النقاط التالية:
رؤية المشروع: يقوم المشروع على تحقيق مبدأ الاقتصاد الأخضر، والذي يسعى إلى إنشاء إقليم تنموي متكامل في صعيد مصر على مساحة 9 آلاف كيلومتر مربع، كما يسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة على مدى السنوات الثلاثين المقبلة سواء في المنطقة نفسها، أو في مختلف محافظات مصر.
القيم الاجتماعية والاقتصادية للمشروع: يهدف المشروع إلى تحقيق الكفاءة الاجتماعية من حيث خفض نسب الفقر في منطقة المثلث الذهبي، وباقي المناطق المجاورة لها عن طريق تحويل المزايا النسبية في المنطقة إلى مزايا تنافسية.
كما يهدف المشروع إلى تحقيق طفرة اقتصادية من خلال الاستغلال الأمثل للموارد في المنطقة، وتوفير فرص عمل كثيرة لأبنائها، كذلك يسعى المشروع إلى تحقيق واستخدام مبدأ الاقتصاد الأخضر من خلال الربط بين الاقتصاد والبيئة وجميع الوحدات الاقتصادية الأخرى في مختلف القطاعات ببعضها البعض، بالإضافة إلى أن إقليم المثلث الذهبي يوفر فرص استثمارية عملاقة في شتى المجالات الصناعية وغيرها، من خلال تقديم كافة المهارات الفنية التي تلبي احتياجات المستثمرين، فضلا عن إنشاء مؤسسات وشركات جديدة، وتقديم الدعم الفني اللازم للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم لتعزيز قدرتها على الابتكار والنمو.
القيم الاجتماعية والاقتصادية وتحويلها إلى قطاعات: يسهم المشروع في تنمية صعيد مصر من خلال إقامة المشروعات الصناعية والتعدينية والزراعية والسياحية والتجارية.
بالنسبة لقطاع التعدين الصناعة: يتبنى المشروع استخراج وتشغيل مناجم الذهب والذي سيتطلب توفير عدد من عمالة المناجم، وتقديم الدعم الفني والمادي لتعزيز الإنتاج بالإضافة إلى الخامات الأخرى الموجودة بالمنطقة مثل الفوسفات والحديد والزنك والرصاص ومواد البناء وأحجار الزينة والخامات الأخرى والتي تديرها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة والتي تساهم في تشجيع المشروعات المتناهية الصغر إلى إقامة المعالجة التي تزيد من استخلاص الجرانيت بأنواعه واستخراج الفوسفات.
بالنسبة لقطاع الزراعة: توجد مناطق تصلح للاستصلاح الزراعي، لذلك سيتم عمل مزرعة نموذجية ستربط بين المزارع الصغيرة والمتوسطة الحجم عن طريق الاستخدام الأمثل للتقنيات الفنية والتكنولوجية الحديثة لتعزيز الإنتاج.
كما سيتم استخدام أساليب الري الحديثة مثل الري بالتنقيط بدلا من الاستخدام المفرط للمياه، حيث إستراتيجية الزراعة في الري المطور لا تصلح للأراضي القديمة.
بالنسبة لقطاع السياحة: يتبنى المشروع عدد من المشروعات السياحية التي تساعد في خلق وإنشاء شركات سياحية جديدة وفنادق كبيرة، لذلك كل المشروعات تقدم نموذج لتقييم التأثير البيئي بجهاز شئون البيئة.
الثروة المعدنيه لدعم التنمية الاقتصادية: تزخر منطقة المثلث الذهبي بمصادر الثروة المعدنية والتي تحتاج تنميتها إلى استحداث أوجه الاستخدام الأمثل لتلك الثروات، والذي يعني أن التعدين يمكن أن يكون وسيلة للتنمية الاقتصادية طويلة الأجل، والذي تحقق أقصى قيمة مضافة للاقتصاد القومي. كل ذلك يتم من خلال وضع خطة للثروة المعدنية بالمنطقة قابلة للتنفيذ وجذب الاستثمارات يها لتنفيذها مع استخدام التكنولوجيا الحديثة التي تدعم صناعة التعدين في المثلث الذهبي، مع توزيع الفوائد من خلال الدعم المملوك للسكان المحليين عن طريق التوسع في المرافق والخدمات الطبية والتعليمية.
كما ستقوم اللجنة الاقتصادية الأفريقية التابعة للأمم المتحدة بعمل تقرير توضح فيه منهج الخطه العامة لمشروع المثلث الذهبي.
كيف نصل إلى تحقيق مشروع المثلث الذهبي؟
توجد مجموعة من الفرص والعناصر التي بجب استغلالها، منها:
لابد من استغلال الثروات المعدنية في المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية وأقصى قيمة مضافة للاقتصاد والسوق.
تشجيع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الدولية في المنطقة.
استغلال جمال وخصوصية الموقع في مناطق المثلث الذهبي لتعزيز السياحة.
ترشيد استخدام المياه لزيادة الرقعة الزراعية، مع اختيار عدد من المحاصيل ذات الاستهلاك المائي المنخفض وذو قيمة عالية.
توجد خمسة مراحل هي بمثابة خارطة الطريق لتنفيذ المخطط العام للمثلث الذهبي منذ صدور القرار الجمهوري الخاص بمراحل تطور مشروع المثلث الذهبي وهي:
المرحلة الأولى: من سنة إلى 5 سنوات المقبلة.
المرحلة الثانية: من 6 سنوات إلى العشر سنوات المقبلة.
المرحلة الثالثة: من 11 عامًا إلى 15 عامًا مقبلة.
المرحلة الرابعة: خلال 16 عامًا إلى 20 عامًا المقبلة.
المرحلة الخامسة : خلال السنة الحادية والعشرون إلى السنة الثلاثين المقبلة.
المشروع يقوم على عدة مراحل تتم من خلال دراسة تفصيلية للانتقال إلى مراحل المشروع المختلفة، حيث بدأ بتعريف الحدود البرية ومناطق المثلث الذهبي بموجب القرار الرسمي الجمهوري، وجمع البيانات عن متطلبات التعليم وتحديد الاستفادة المقدمة للمواطنين بهذا الإقليم، مرورًا بتحديد البنية التحتية للمشروع وخطط الاتصالات وجذب المستثمرين من خلال المشاركة في المعارض الدولية، واعتماد قوانين وأنظمة جديدة لمناطق المشروع، وكذلك إطلاق المناقصات والمعدات اللازمة للمشروع وإنشاء معامل جديدة وتحديد واختيار الموظفين والقائمين بالمشروع.


مصدر الخبر:

https://christian-dogma.com

          
تم نسخ الرابط