وزير التعليم يرد على الرافضين لتعريب المناهج
وزير التعليم يرد على الرافضين لتعريب المناهج
نشرت الصفحة المنسوبة للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورًا توضح خطة وتفاصيل نظام التعليم المصري الجديد "تعليم ٢"، شارحةً من أين أتت قضية التعريب؟
وقالت الصفحة، اليوم الخميس، إن الخطة، جاءت عقب عملٍ شاق طيلة أكثر من 5 أشهر لبناء إطار مصري متكامل لمناهج مصرية جديدة تنتقل ببلادنا إلى ما نأمل به من تطور".
وأضافت: "رأيت أن أشارككم هنا بعض الملامح الرئيسية لعلنا نرى سويًا أن مصر قادرة أن تنتفض وأن تستعيد أمجادها وقوتها الناعمة والتنافسية متمثلةً في أجيال يتم تنشئتها بجودة تعليمية عالية على أحداث المعايير العالمية".
وتابعت، تعد المناهج التعليمية من أهم أدوات المدرسة في تحقيق أفضل المخرجات التربوية التي يمكنها إحداث تغييرات جذرية في المجتمع من شأنها دفعه للأمام في سبيل تحقيق ما يصبو إليه من تقدم وازدهار، ونظرًا لأن المجتمع أنشأ المدرسة لتقوم بإعداد أبنائه للحياة، فإن ما يحدث في الحياة من تطور وتغير، وربما تعقد، ينبغي أن ينعكس على المناهج حتى تنجح المدرسة في أداء الدور الذي أنشئت من أجله، وهو الإعداد للحياة.
وأوضحت، بما أن العصر الحالي يشهد تغيرات وتطورات سريعة في مظاهر الحياة البشرية في جوانبها: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفنية_ لزم أن تكون المناهج التعليمية بدورها سريعة الاستجابة لهذه التغيرات بتمكين الفرد من معارف وقيم ومهارات الحياة في القرن الحادي والعشرين، التي تجعله أكثر نجاحًا في منافسة الآخرين وأكثر قدرة على اتخاذ القرارات الصائبة في أثناء هذا التنافس.
وقالت، إنه نظرًا لأن الإطار العام للمناهج بمثابة حجر الأساس الذي تُبنى عليه كل عمليات تطوير المناهج، اتجهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، نحو تطوير الإطار العام لمناهج التعليم العام قبل الجامعي، وقد حرصت الوزارة في هذا الإطار على ترجمة مواد الدستور المصري المتعلقة بالتعليم، والتي تضمنت رؤية واضحة واستراتيجية بناءة تحاول: الجمع بين الهوية الوطنية واحترام الخصوصية الثقافية، والأخذ بالاتجاهات العالمية فى الجودة، والتوفيق بين الإتاحة المجانية ومتطلبات الجودة، والتوازن بين تحديث المناهج وبين استدعاء التراث ومراجعته إحياءً ونقدًا ومساءلةً وتحليلًا ودراسةً وبحثًا، وتقديم أنشطة متعددة تعمق ثقافات المواطنة والانتماء والثقة بالنفس دون إغفال لأهمية قبول الآخر.
وكذلك ربط التعليم بسوق العمل المحلي والعربي والدولي، هذا فضلًا عن مراعاة التحديات التي تواجه المجتمع من: النمو السكاني، والتسرب من التعليم، ومعدلات الأمية والفقر، والنمط الطبقي للمجتمع.
ونوهت أن تطوير مناهج التعليم في مصر على أبعاد التعلم الأربعة اعتمد على: (تعلم لتكون- تعلم لتعرف- تعلم للعمل- تعلم لتتعايش مع الآخر)، والمهارات الحياتية والتحديات التي تواجه المجتمع المصري والعربي والعالمي، والاتجاهات التربوية الحديثة، وذلك بهدف الارتقاء بشخصية المتعلم وإعداده للحياة.
فلسفة الإطار:
وقالت الصفحة، إن فلسفة الإطار، تنبثق من الأفكار المطروحة في رؤية مصر حتى 2030م، وكذلك الخطة الاستراتيجية للتعليم العام في مصر 2014- 2030م، واللتان ركزتا على التعليم للجميع بجودة عالية دون تمييز في إطار نظام مؤسسي، كفء وعادل، ومستديم، ومرن يرتكز على المتعلم القادر على التفكير الناقد والإبداع والابتكار وحل المشكلات والتنافس في مجالات العمل المختلفة، المعتز بذاته، المستنير، المسئول، الذي يحترم الاختلاف، الشغوف ببناء مستقبل بلاده، وفي هذا الصدد، لم يغب عن الإطار العام للمناهج الرؤى العالمية في مجال بناء وتطوير المناهج.