غموض يكتنف الاستعدادات لأهم حدث سياحي في مصر

الحق والضلال

غموض يكتنف الاستعدادات لأهم حدث سياحي في مصر

تبدو الحكومة المصرية كأنها في سباق مع الزمن، لاستعادة القطاع السياحي قوته. وبينما تتجلى ملامح هذا السباق في العمل على تحديث التشريعات، وجذب المزيد من الاستثمارات، والتوسع في بناء المشاريع السياحية، وطرح أفكار مبتكرة، وبناء وترميم منشآت ومناطق ذات صلة بالسياحة، يحيط الغموض بأهم حدث سياحي تترقبه القاهرة خلال العام الجاري، وهو انطلاق أول رحلة للحجيج عبر مسار العائلة المقدسة، وتشير توقعات إلى أن هذه الرحلة التي تستمر قرابة 15 يوما، يمكن أن تضخ قرابة 1 مليار دولار في هذا القطاع المتعطش للمداخيل، منذ سنوات.

وخلال الربع الأول من العام الحالي، ساهمت السياحة بما يناهز 15% من الناتج القومي الاجمالي، حسب تصريحات لوزيرة السياحة، رانيا المشاط. وشهدت معدلات السياحة هنا تقدما ملحوظا خلال العام الماضي، وتجاوز عدد السياح الذين زاروا مصر أكثر من 8 ملايين سائح في 2017. وعلى الرغم من التحسن الملحوظ في أعداد السياح، مقارنة بالانتكاسة التي شهدتها الصناعة في أعقاب سقوط طائرة روسية في شرم الشيخ في العام 2015، إلا أن السياحة المصرية لم تتعاف بعد، وهو ما يعطي رحلة مسار العائلة المقدسة أهمية إضافية اقتصادية، إلى بعدها الروحي، خاصة وأن التوقعات تشير إلى زيارة قرابة 1 مليون حاج مسيحي في هذه الرحلة.
طلب إحاطة
وقال النائب تادروس قلدس لـ"النهار": "لقد تقدمت بطلب إحاطة، أمس الأحد، للوزيرة، وحتى الآن لم تستجب الحكومة لهذا الطلب، إن مشروع مسار العائلة المقدسة يعد أهم مشروع سياحي بمصر حاليا، ونحن نضغط للتأكد من أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، ونعلم أن الحكومة عليها الكثير من الأعباء، ولكن هذا المشروع مهم جدا بالنسبة إلينا جميعا".


مصدر الخبر النهار اللبنانية
          
تم نسخ الرابط