شباب وشابات يحكون عن الاسرار التي يخبونها عن اسرهم..اسرار بمثابة كوارث
سالنا شباب عرب عن الاسرار التي يخبونها عن اسرهم ومنهم بنات وكانت بمثابة كوارث فاليكم من تم سؤالهم
تقول سعاد، 33، محررة محتوى
هناك الكثير من الأمور التي أخفيها عن أهلي، وخاصة والدي. أكبر سر احتفظت به حتى الآن هو أنني لست عذراء، أهلي كما معظم العائلات العرب تربط ما بين "كل شي أخلاق وشرف في العالم وما بين كوني عذراء." لم أعد صغيرة في السن، وأعيش لوحدي وأستطيع الاختيار والتصرف حسب قناعاتي أنا، كأمرأة مستقلة وليس حسب قناعاتهم، ولكن مع ذلك، لا أستطيع الاعتراف لهم بذلك، أتخيل ردة الفعل في كل مرة أحاول الاعتراف لوالدتي بذلك كي تتوقف عن محاولاتها تزويجي لأبناء خالاتي الذين لا يزالوا يعيشون في حضن أمهاتهم. أكره اضطراري إلى تغيير قناعاتي أمام أهلي، ولكن بنفس الوقت، أفضل أن تبقى الأمور كما هي، وكما يقال What you don't know can't hurt you (الأمور التي لا تعرفها لن تؤذيك
كما يقول جمال، 27، رسام جرافيك
خلال سنوات الجامعة، كنت بدأت بتجربة المخدرات، كان الموضوع في البداية مجرد مزحة وتطور الأمر ليصبح نوع من الإدمان. والدي متوفي ووالدتي حاولت توفير أفضل حياة لي ولاختي الصغرى، لم أرد أن أخيب ظنها في، ولهذا لم أعترف لها على الرغم من أنني كنت أشعر أنني بحاجتها لكي أتوقف. أعلم أنها كانت ترى كيف تغيرت خلال زيارة آخر الأسبوع، فقد كانت الجامعة في مدينة أخرى، وحاولت سؤالي مرات عديدة، ولكني لم أعترف لها حتى الآن.
وتقول هند، 30، خبيرة تغذية
قمت بكل شيء محرم بنظر عائلتي، من احتساء الكحول والتدخين ووضعت حلق في صرتي وقمت بارتداء الملابس القصيرة والذهاب إلى الأماكن التي لا تناسب "بنات الناس." كل ممنوع مرغوب كما يقال، ولا يعرف أهلي شيئاً عن كل هذا
وايضا نسمة، 22، طالبة جامعية
أنا غير مؤمنة ووالداي لا يعرفان ذلك. يقترب شهر رمضان ومعه الصراع الأبدي، فأنا لا أصوم وسأضطر للجلوس معهم على مائدة الإفطار والادعاء بأنني جائعة فيما الحقيقة معاكسة لأنني تناولت الطعام طوال النهار، عادة ما أتحجج بالحموضة التي أعاني منها كسبب لعدم رغبتي بالأكل بعد يوم صيام طويل، من المفترض. أقوم بهذه المسرحية منذ عامَين تقريباً، لم أخبرهما بالحقيقة حتى الآن، لأنهما سيحزنان وسأواجه مأساة أنا بغنى عنها. في البداية، كنت كلما قرأت واكتشفت أموراً جديدة، كنت أشارك والدي أفكاري إلى أن لاحظت أن شيئاً لن يتغير وأنهما لن يتقبّلا الأمر إن أخبرتهما، فقررت أن أشتري دماغي. في النهاية، أنا أعيش الحياة التي أريدها والجميع سعيد هكذا.
اما خالد، 33، مسؤول قسم اتصالات يقول
أخفيت عن أهلي أنني أصبت بمرض السرطان عام 2009. لم أبح بذلك كون والدتي ملكة الدراما، ولم أرد أن يتم التعامل معي كشخص مريض طوال الوقت. قدمت استقالتي من عملي السابق وأطلقت شركتي الخاصة، ما سمح لي بتخصيص غرفة نوم خاصة بي داخل الشركة. كنت أدّعي أنني أنام فيها في حين أنني كنت أتلقى العلاج في المستشفى. حتى الآن، عائلتي تجهل إصابتي بالمرض ولن يعرفوا أبداً. حتى لو حدث الأمر مجدداً، سأتصرف بالطريقة ذاتها
ودينا، 21، طالبة جامعية
بصراحة، هناك العديد من الأمور التي أخفيها عن أهلي. ولكن أبرز ما أخفيه هو أنني تعرضت للتحرش الجنسي عندما كنت صغيرة من قبل شابين؛ أحدهما كان شقيق صديقتي وأنا كنت في التاسعة من العمر والآخر كان نسيب لي عندما كنت في الحادية عشرة. لم أخبر والدتي لأنني، في تلك الفترة، لم أكن أعرف أن ذلك كان يُعتبر تحرشاً. أمي وأبي لا يعرفان لا بل لا أحد كان يعرف حتى العام الماضي حينما أخبرت صديقتي المفضلة واكتشفت أن الكثير من الفتيات يتعرضن لتجارب مماثلة. لا أفكر أن أخبر والدتي الآن لأن الأمر لن يختلف لا بل ستكره نسيبي وستتعكّر العلاقات العائلية من دون أي جدوى. لم أعد متأثرة الآن ولم أشعر أن والدَيّ يستطيعان مساعدتي بأي شيء. إلا أن الأكيد أنني سأحرص ألا يتكرر الأمر مع شقيقتي وسأحرص على أن تكون مدركة عن كيفية الدفاع عن نفسها
وعن جاد، 25، مساعدة إدارية
الأمر الذي خبأته عن أهلي لفترة طويلة وما زلت هو أنني لا أوافق على طريقة تربيتي في العديد من النواحي. هم علّموني أنني أفضل من غيري، سواء كان الأمر يتعلق بالجنس أو العرق. أشعروني، طوال سنوات، أنني أعلى شأناً من الآخرين وهذا أمر لا أفهمه أبداً. فعلى سبيل المثال، لا أستطيع أن أكون مع شخص غير عربي. هذا أمر مرفوض بالنسبة لهم وإذا صدف أن اكتشفوا الأمر سيشعروني وأنني ارتكبت خطيئة لا تغتفر. بالنسبة لهم، أنا دائماً أستحقّ الأفضل ويجب أن تكون معايير اختيار الشريك المناسب "مرتفعة جداً" على حد قولهم. أعجز عن فهمهم لاسيما أنني ولدت وتربّيت في زامبيا، بلد يعج بالأعراق والجنسيات المختلفة. أنا سافرت العالم، فكيف لهم أن يتوقعوا أن أفكّر مثلهم وأن عرقنا أعلى شأناً من الأعراق الأخرى. نحن البشر، بكل اختلافاتنا العرقية والدينية والمجتمعية، متساويين. إلا أنني أشتري راحتي ولن أتجادل معهم ولن أبوح لهم أفكاري ومبادئي لأنهم لن يتفهموا أبداً لا بل سيظنون أنني تخلّيت عن عرشي