غضب الشارع يتصاعد فى لبنان والاستقالات لا تطفئ ثورة الشعب

الحق والضلال




لا تزال استقالات الوزراء اللبنانيين وأعضاء البرلمان تتوالى بعد الانفجار المروع في مرفأ بيروت الثلاثاء 4 أغسطس، والذي خلف خسائر فادحة، فضلا عن عشرات القتلى وآلاف الجرحى.

لكن هذه الاستقالات لم تطفئ غضب آلاف اللبنانيين الذين نزلوا إلى الشوارع متظاهرين ضد فساد الطبقة السياسية، التي تسببت في انهيار لبنان، وتحول عاصمتها السعيدة إلى مدينة منكوبة.

الاستقالات

بدأ مسلسل الاستقالات في حكومة لبنان بعد إعلان وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبدالصمد استقالتها من الحكومة، لتتوالى بعد ذلك الاستقالات في الحكومة، حيث استقال وزير البيئة دميانوس قطار، ثم وزيرة العدل ماري كلود نجم، مع وزير الخارجية ناصيف حتي المستقيل قبل انفجار مرفأ بيروت.

الحكومة ليست الطرف المستقيل، بل كان للبرلمان اللبناني نصيب من الاستقالات، حيث أعلن النائب نعمة افرام اليوم استقالته من مجلس النواب، وكذلك النائب ميشال معوض، والنائبة بولا يعقوبيان، ليرتفع أعداد المستقيلين من المجلس إلى 5 أعضاء.

غضب الشارع

ومع هذه الاستقالات المتتالية، زاد غضب الشارع في لبنان، ضد الطبقة السياسية الحاكمة وضد الحكومة الذين حملوها كامل المسؤولية عن تفجير مرفأ بيروت والخسارة الفادحة جراء هذا الانفجار الدامي.

وأمس الأول تحولت بيروت إلى ساحة مواجهات بين الأمن ومتظاهرين رافضين السلطة السياسية الحالية، ومطالبين برحيلها، حيث أدت تلك المواجهات إلى إصابة ما لا يقل عن 10 متظاهرين، وتوقيف 5 آخرين، ووفاة شرطي لبناني، واقتحام وزارة الخارجية اللبنانية، قبل أن يتمكن الأمن من إخلاء مبنى الوزارة من المتظاهرين.

كما تم اقتحام مبنيي وزارتي الاقتصاد والبيئة، حيث تعمد المتظاهرون إلى رمي الأوراق والمستندات بالوزارتين من الطوابق العليا في الشارع، وعبثوا بالمكاتب الخاصة بالموظفين والمسؤولين.
          
تم نسخ الرابط