سيرة حياة القديسة أنسطاسيه في ذكري استشهادها

الحق والضلال
في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة أنسطاسيه وهي من مواليد أهل روما ووالدها ووالدتها كانت ديانتهم المسيحية وربوها احسن تربية وعندما كبرت قرر والدها ان يزوجها فرفضت القديسة الزواج وقالت انها تشتاق للامجاد السماوية وليس للزواج وقررت ان تدخل في بيوت العذارى بروما وفي احدي الايام احتفلوا بأحد بيوت العذارى القريبة منها بالعيد فأخذتها الرئيسة معها وهي في الطريق رأت جنود ديسيوس الملك.

وكان هؤلاء الجنود يعذبون المسيحيين عذابات شديدة فغارت وقالت لهم يا قساة القلوب أهكذا تفعلون بمن خلقهم الله على صورته ومثاله فغضبوا منها جداً وقبضوا عليها وقدموها للوالي فسألها الوالي هل أنت مسيحية وتعبدين المصلوب ؟ فقالت له نعم انا مسيحية فأمر بتعذيبها وتعذبت تعذيبات شديدة ثم بعد ذلك أمر بقطع رأسها فظلت تصلي بحرارة وسلمت رأسها لهم فضرب السياف عنقها ونالت إكليل الشهادة.

وإكليل الشهادة هو الإكليل الذي يضعه الرب بيد ملائكته على رأس الشهيد يوم تقديم حياته للموت من أجل يسوع كقولنا: أكاليل غير مضمحلة جعلها الرب على جميع صفوف الشهداء وهو يدعى إكليل الشهادة وهو إكليل آبائنا الرسل الأطهار الذين كرزوا للمسكونة كلها ويرد هذا الإكليل في ذكصولوجية مارمرقس الرسول وأي تلميذ من الرسل.

ولذلك حينما يموت أحد على اسم المسيح نقول بأنه قد وضع له إكليل الشهداء والأكاليل كانت توضع في السابق كهدايا ومكافأة للرابحين وكانت تصنع في الماضي من الورود وأشجار الزيتون إكليل الغار وكلمة إكليل وضعها بتطبيقه الروحي عبر الكتاب المقدس برسالة بولس الرسول إلى أهل كورونثوس بالعهد الجديد.


          
تم نسخ الرابط