أبرزها سبت النور كيف يحتفل الأقباط بعيد القيامة المجيد

يعد عيد القيامة المجيد من أعظم الأعياد الدينية التي يحتفل بها المسيحيون في كل أنحاء العالم، حيث يسميه عدد من آباء الكنيسة القدماء "عيد الأعياد" و"أكبر الأعياد" و"إكليل الأعياد"، إذ يعتبر من أقدس الأعياد الدينية المسيحية.

تحتفل الكنيسة حول العالم بعيد القيامة المجيد إحياءً لذكرى قيامة السيد المسيح من بين الأموات، حيث بدأ الرسل والتلاميذ يقيمون احتفالاً سنوياً بعيد القيامة، والذي تستمر به الكنيسة حتى يومنا هذا في احتفالات وطقوس.

يترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم، قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية القبطية الأرثوذكسية بالعباسية  ويبدء الاحتفال بالعيد والذي يتضمن تنظيم عدة قداسات إلهية. وفعاليات وأنشطة دينية مختلفة فى الكنائس والإيبارشيات.

قاعات مخصصة لاستقبال المهنئين

تتبع الكنائس المختلفة نظامًا أمنيًا صارمًا لتأمين صلوات القداسات خلال عيد القيامة. وقال نبيل خليل الخادم المتخصص فى النظام الكنسى إن الزائر عند وصوله إلى الكنيسة عليه أن يبرز بطاقة الرقم القومى الخاصة به ثم يسأله مسئولو الكشافة المكلفون بالتأمين عن سبب زيارته. فإما يكون مصليًا من أبناء الكنيسة، أو مهنئًا بالعيد، بحيث يتم الترحيب بكل زائر بالشكل المناسب.

طقوس الاحتفال بعيد القيامة يوم السبت المقدس

مع الأهمية الكبيرة ليوم عيد القيامة المجيد، تجري العديد من العادات والتقاليد والطقوس للاحتفال بهذا اليوم، والتي تبدأ من الساعات الأولى من يوم سبت النور، الذي يأتي مباشرة بعد “الجمعة العظيمة”.

إن احتفالات عيد القيامة تبدأ بسبت النور والذي يقام في نهايته قداس العيد، والذي يتم خلاله الصلاة حسب التقليد الكنسي، خاصة أنه يتميز بـ«تمثيلية القيامة»، والتي تعبر بشكل مبسط وتذكير بأحداث قيامة السيد المسيح من الأموات.

وأشار إلى أنه خلال قداس القيامة يتم تمثيل قيامة المسيح بطريقة بسيطة من خلال إغلاق باب الهيكل بالستائر التي تغلقه، مما يدل على أنه قبل مجيء المسيح وقيامته، كان هناك لا خلاص للإنسان.  كما يرمز باب الهيكل إلى الحجر الذي وُضع على باب القبر الذي وضع فيه المسيح. وهو نفسه الموجود حالياً في كنيسة القيامة بالقدس ومنه ينبعث النور المقدس.

وأشار إلى أنه بعد قراءة "الأبركسيس" وهي إحدى قراءات الكتاب المقدس المقروءة في الكنيسة،  يتم البدء في إجراء حوار وتراتيل بين كبير الكهنة من داخل الهيكل وأحد الشمامسة من خارج الهيكل والتي تمثل السماء الأرض على الترتيب، حيث يتساءل من في الارض عن قيامة المسيح ومن في السماء يؤكد على ذلك.

وأوضح الراهب يشوع أنه عند الانتهاء يتم فتح باب الهيكل ويخرج الشمامسة حاملين صلباناً ذات رايات بيضاء وصور قيامة المسيح التي هي رمز قيامة المسيح والفرح بدلاً من الرايات السوداء التي تم وضعها خلال أسبوع الآلام، وبعد ذلك تبدأ الكنيسة بالاحتفال بعيد والقيامة لمدة 50 يومًا. وهذا ما نسميه "الخماسين المقدسة".