لاول مره الانبا بولا يكشف عن شكل العلاقة بين مبارك والبابا شنوده
قال الأنبا بولا أسقف طنطا والمناطق المحيطة بها، إن علاقة البابا شنودة بالرئيس الراحل حسني مبارك كانت جيدة على المستوى الشخصي.
وأضاف خلال حواره ببرنامج “نظرة”، الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق، المذاع على قناة “صدى البلد”، مساء الجمعة: “الرئيس مبارك كان عادلا مع البابا شنودة حتى على حساب الأجهزة.
الرئيس مبارك عرض على البابا شنودة إجازة لمدة يومين
وتابع مطران طنطا وضواحيها: “الرئيس مبارك عرض على البابا شنودة إجازة لمدة يومين بمناسبة عيدي الميلاد وعيد القيامة.
وكان رد البابا شنودة أن المسلمين والمسيحيين متفقون على عيد الميلاد، أما عيد القيامةفهو نقطة خلافية وليس لها ضرورة.
وتابع الأسقف بولا: "رأى الرئيس مبارك أنه نصحه بعدم اتخاذ هذا القرار"، مختتمًا أن علاقة الكنيسة بالدولة لا علاقة لها بالشخصيات، وأن علاقتها بالأمس واليوم ودائمًا هي علاقة الكنيسة الوطنية التي تحب وطنها.
إعادة البابا شنودة إلى منصبه
جدير بالذكر أن الرئيس الراحل مبارك تولى السلطة في مصر خلال فترة متوترة للغاية، حيث توترت العلاقات بين الرئاسة وكافة الفصائل، بسبب اعتقالات سبتمبر، لكن واقعة تحديد إقامة مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث، بدير الأنبا بيشوي حالة فريدة من نوعها وتحدث عن تاريخ الكنيسة المصرية، وفي عام 1985 اتخذ مبارك قرارًا بإلغاء إجراءات السادات وإعادة البابا شنودة إلى منصبه.
وفي عهد مبارك تغيرت الصياغة من البابا والرئيس إلى الكنيسة والدولة، وهو ما يعكس كيف انتقلت العلاقة من المجال الشخصي إلى المجال المؤسسي، ولكنه يعكس أيضا شكل العلاقة بين مبارك والبابا شنودة الذي كان يهيمن عليه الصداقة والاحترام ويوحدهم حب الوطن.
مبارك نجح في تخفيف التوترات الدينية
ورأى البابا شنودة أن مبارك نجح في تخفيف التوترات الدينية، وهذا ما ذكره في افتتاحية مجلة الكرازة في أكتوبر 2010 عندما قال إن الرئيس حسني مبارك نجح في تخفيف التوترات الدينية بعد تدخله بصفته راعيا لهذه الأمة وحرصه على أمنها وأكدت حرصها على وحدة النسيج الوطني وأن لا يكون هناك أدنى تفرقة بين أبناء الوطن بسبب المعتقد أو الدين، وأننا جميعا -مسلمين ومسيحيين- نعيش تحت علم وطن يحكمه مبدأ المواطنة.