بعد الهجوم الحاد على تكوين اسلام البحيرى يخرج عن صمته ويكشف عن الممولين
جدير بالذكر أن "تكوين" تعرض لحملة انتقادات واسعة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن إنشائه الأسبوع الماضي، خلال محاضرته الأولى بالمتحف المصري الكبير.
وقد اختارت مؤسسة تكوين الفكر العربي القاهرة مقراً لها، ويضم مجلس إدارتها عدداً من المفكرين العرب. وهم
يوسف زيدان (مصر)
فراس السواح (سوريا)
إبراهيم عيسى (مصر)
ألفة يوسف (تونس)
نادرة أبي نادر (لبنان)
إسلام بحيري (مصر).
وقال إسلام بحيري، الباحث وأحد الأعضاء المؤسسين لتكوين، إن المؤسسة الجديدة تمثل كيانا ثقافيا تنويريا يعمل على الارتقاء بالروح العربية وتحسين عملية النقد البناء وتحفيز البحث العلمي السليم.
الانطلاقة الأولى لفكرة إنشاء "تكوين"
وأوضح "البحيري"، خلال حواره مع عمرو أديب في برنامج الحكاية، السبت، أن الانطلاقة الأولى لفكرة إنشاء "تكوين" تمت في أغسطس من العام 2022، وأنه تم دعمها وتشجيعها على يد نخبة من كبار المثقفين والمفكرين من المنطقة الذين باركوا العملية وانضموا إليها بصفتهم الشخصية، باعتبارهم من المشاركين المؤسسين، حتى حفل الافتتاح الرسمي لمركز “تكوين” الذي أقيم مؤخراً في المتحف المصري الكبير.
وأكد البحيري أن "تكوين" يهدف إلى بناء عنصر أساسي جديد يضيف إلى أسس الفكر العربي ويعمل على إثرائه وتعزيز حضوره على الساحة العالمية.
كما تسعى المؤسسة إلى نشر ثقافة الحوار والتسامح وقبول الآخر ، فضلاً عن رعاية المواهب الناشئة وتحفيز الطاقات الإبداعية ودعمها بكل الوسائل والإمكانات المتاحة.
وفي رده على بعض الأصوات المنتقدة لـ"تكوين" التي تصفها بأنها تشكل تهديدا للقيم والتعاليم الدينية، أكد البحيري أن المؤسسة ليست مستعدة للدخول في صراع أو مهاجمة الموروثات الدينية، وأنها تعمل ضمن شريحة مجتمعية واسعة التي يحتضنها ويشجعها، وبما يصب في مصلحة تعزيز السلام المجتمعي والتعايش السلمي بين أتباع الديانات المختلفة.
التمويل من مجموعة من رجال الأعمال المصريين والعرب
وبسؤاله عن مصادر تمويل تكوين، كشف البحيري أن المؤسسة الوليدة تتلقى الدعم والتمويل من مجموعة من رجال الأعمال المصريين والعرب المهتمين بالشأن الثقافي والمعرفي، الذين يؤمنون بأهمية وضرورة خلق مساحة فكرية حرة وبناءة تعزز الفرص من أجل تنمية وتقدم مجتمعاتنا العربية.
وأعرب البحيري عن ثقته الكبيرة في أن "تكوين" سيكون معلماً هاماً في تاريخ الثقافة العربية ورافداً حيوياً يساعد في تعزيز عملية التنمية الشاملة والتحول المعرفي والاجتماعي في منطقتنا العربية.
إتاحة الفرص للجيل الصاعد
وأكد البحيري التزام المؤسسة التام بإعلاء القيم المجتمعية الرفيعة، وتأصيل مفهوم الهوية والانتماء، والعمل على إتاحة الفرص للجيل الصاعد لتقديم رؤاه ومساهماته التي ستثري بلا شك الجانب الثقافي والعلمي وحركة المعرفة في مجتمعنا العربي في المجمل.