رد قوي ونارى من الأنبا أرميا على دعوة الدكتور أسامة الأزهرى له بشأن مناظرته أمام تكوين
أصدر الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، بيانا بشأن مركز تكوين الذي أعلن عنه منذ أيام.
وقال في بيانه:يؤذيني ويؤذي معي كل متابع غيور دعوى الاكتفاء بالقرآن الكريم وإنكار السنة المشرفة وهي أحد الثوابت، كما يضر إخواني المسيحيين الذين يدعون الاقتصار على الإنجيل فقط وإنكار التقليد الكنسي الذي من خلاله تم نقل جميع الطقوس المسيحية.
وتابع: سيظل الأزهر الشريف دائمًا وأبدًا حاميًا لعلوم الإسلام، قادرًا على الدخول في المناظرة بكل جسارة وجرأة، مع كل أشكال التطرف، سواء كان تطرفًا دينيًا يتبنى خطاب الإرهاب، أو التطرف المضاد الذي يشكك في الثوابت، ويهاجم السنة الشريفة، ويسب الصحابة الكرام، ويصدر عشرات الأطروحات المشوشة التي يجب مناقشتها في إطار علمي حكيم ومتوازن وهذا يطمئن كل الشعب المصري وكل من يتابع هذا المشهد في جميع أنحاء العالم.
أسامة الأزهري أنا وحدي سأناظر الجميع
وتابع أسامة الأزهري: المناظرة الكبيرة وأنا وحدي سأناظر جميع أعضاء مركز تكوين واليوم لم تعد القضية قضية الأستاذ إسلام البحيري أو الأستاذ إبراهيم عيسى منفردين، بل صار هناك تجمع لعدد من هؤلاء السادة الكرام لذا فإن الاقتراح الذي أقدمه اليوم هو دعوة للنقاش الكبير، بشرط أن يجتمع جميع أعضاء مركز تكوين في جانب واحد وأنا وحدي في جانب واحد، فأنا أدعو الدكتور يوسف زيدان، والأستاذ إبراهيم عيسى، والأستاذ إسلام البحيري، والأستاذة فاطمة ناعوت وبقية أعضاء المركز، وسينضم إليهم مع الدكتور زاهي حواس، في مناظرة محددة يكونون فيها جميعاً في جهة وأنا في جهة مقابلة لهم .
وختم: “المسلمون والمسيحيون يد واحدة، والإخوة المسيحيون معي في المناظرة الكبرى، مضيفًا: أنا شخصيًا طلبت الإذن من نيافة الأنبا أرميا أن أنشر خلاصة اتصالنا وكلامنا هذا وأنا طلبت منه أن يشاركني في بعض فقرات المناظرة الكبرى، ودعاني لنشر كل هذا، وهو معي في المناظرة مع طلاب الأنبا بيشوي مؤلف كتاب: (بحث وثائقي تاريخي وعقائدي لمواجهة "عزازيل": الرد على بهتان يوسف زيدان). وإذا استجاب أعضاء مركز تكوين لدعوتي للمناظرة الكبيرة سأكون جاهزا صباح الغد إن شاء الله.
رد الأنبا إرميا
وعلق الأنبا أرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ونائب الأمين العام لبيت العائلة المصرية، على دعوة الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد رؤساء الكنائس. علماء الأزهر الشريف، للانضمام إلى فقرات معينة من النقاش مع تكوين.
وقال الأنبا إرميا في بيان: بعد أن تواصل معي فضيلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري هاتفيا بخصوص مركز تكوين، نعلن: إننا جميعا نسعى للحفاظ على الثوابت الدينية كما وصلتنا، دون أي تغيير، ونحن ثابتون على ذلك. نرفض ولا نقبل إنكار السنة الشريفة والتقليد الكنسي الذي سبق الكتاب في العهد القديم والحداثة التي نقلت إلينا كل ما يحدث في المسيحية بما في ذلك الطقوس والصلوات.
وتابع: كما نرفض أي تيار غريب أو فكرة هدامة تهدد السلم المجتمعي أو تؤذي الناس مسلمين ومسيحيين، ونتعهد بمواجهتها بكل قوة.
وأعلن تعاوني مع فضيلة الدكتور أسامة الأزهري لنشر الوعي والحفاظ على الثوابت الدينية وإعداد جيل واعي وقادر على فهم التحديات الراهنة، مؤيدا البيان الصادر عن فضيلته.