دينا أنور تثير الجدل في عيد القيامة بمنشور نشرته على صفحتها الرسمية على الفيسبوك.. تحلل الأمور وكأنها عالمة في الكتاب المقدس!

دينا أنور
دينا أنور

أثارت دينا أنور الجدل الفترة الماضية من خلال المنشورات التي كتبتها في أعياد الأقباط حيث أنها شرحت معاني الأعياد بشكل دقيق جدًا مما جعل الجميع يلتفت لما تكتبه حيث أنها تشرح العيد، ومعناه، وأساسه، وطقوسه، ويذكر أن هناك فئة من أعـ داء الوحدة الوطنية على وسائل التواصل الاجتماعي يستغلون الفرص من أجل مهاجمتها.

 

 

دينا أنور وحديثها عن عيد القيامة

 

في الوقت الحالي يحتفل الأقباط بعيد القيامة، وهو باختصار اليوم الذي قام فيه السيد المسيح من قبره، ونلاحظ أن الأقباط يهنئون بعضهم البعض بجمل المسيح قام.. في الحقيقة قام.. احتفالا بقيامته بعد 3 أيام من دفنه، وكتبت دينا أنور في هذه المناسبة:

 

تفسير دينا أنور لـ عيد القيامة

 

""اخريستوس انستي .. اليثوس انستي " ✝️.. " المسيح قام .. بالحقيقة قام"✝️
بعد فترة صيام طويلة (٥٥ يوم) تحل اليوم مناسبة " عيد القيامة المجيد" ✝️..  أهم و أعظم و أقدس  الأعياد المسيحية على الإطلاق .. يحتفل فيه المسيحيون بقيامة السيد المسيح من الموت بعد صلبه .. و هذا هو جوهر الإيمان المسيحي و صُلب العقيدة المسيحية .. 

 

 

 


يؤمن المسيحيون بأن قيامة السيد المسيح من الموت هي انتصار على الألم و الموت .. مما فتح لهم أبواب الرجاء و الخلاص و الحياة الأبدية .. و هو ختام أسبوع الآلام الذي يبدأ بأحد الشعانين مروراً بخميس العهد و الجمعة العظيمة و سبت النور ..و هي فترة صلاة و تأمل عميق في معاناة السيد المسيح  قبل القيامة..
بحسب التعليم المسيحي القيامة ليست مجرد معجزة .. بل هي انتصار على الموت بعد أن دخل الموت العالم بسبب خطيئة آدم و أصبح الانسان تحت سلطان الموت .. حتى قام المسيح و كسر هذا السلطان .. و فتح بوابة الحياة الأبدية.. و كان الصليب هو وسيلة فدائه للبشرية ..

 

 

 


المسيح في العقيدة المسيحية ليس ثالث ثلاثة .. بل هو  إله واحد كامل ( لاهوت) و انسان واحد كامل (ناسوت) .. عندما مات على الصليب مات الناسوت .. لكن اللاهوت ظل متحداً بالناسوت و لم ينفصل عنه .. لذلك فإن قيامة السيد المسيح ليست عودة للروح في الجسد .. بل هي تجلّي لقدرة لاهوته في إحياء جسده بعد موته .. فالمسيح قام بذاته و ليس بقوة  خارجية ..  

 

 


جسد المسيح القائم هو بداية الخليقة الجديدة .. بعد القيامة صار جسداً ممجداً لا يخضع لقوانين الجسد العادية .. يدخل الأبواب المغلقة .. يظهر و يختفي .. لا يتألم و لا يموت .. يشفي و يحمي ..
الثالوث الإلهي في العقيدة المسيحية ليس معناه أن المسيحيين يعبدون ثلاثة آلهة كما يُشاع عنهم .. في اللاهوت المسيحي الثالوث هو وسيلة عمل الرب مع البشر خارج الطبيعة الإلهية  .. الأب أقام الابن .. الابن أقام نفسه .. الروح القدس شارك في القيامة .. و لهذا يقول المسيحيون في صلاتهم " باسم الآب و الابن و الروح القدس إله واحد آااامين".. 

 

 


المسيحيون في مصر ليسوا هم النصاري الذين طردتهم الكنيسة لاختلاف تعاليمهم عن تعاليم المسيحية الأرثوذوكسية و استقروا هناك في شبه الجزيرة العربية و أقاموا كنائسهم تبعاً للفكر النسطوري .. المسيحيون المصريون مؤمنون بإله واحد له طبيعتان بشرية و إلهية.. أما النصارى هم فرق مسيحية نسطورية بينها و بين الكنيسة المصرية اختلافات عقائدية حول طبيعة السيد المسيح ..

 

 


يأتي طقس "المعمودية" في الإيمان المسيحي كموت و قيامة مع المسيح .. فكل مسيحي يدفن في التغطيس ثم يقوم انساناً جديداً  كما قام السيد المسيح بمجد الآب .. رمزاً  للقيامة من جديد في حياة كل مؤمن مثل المسيح ..
القيامة المجيدة في العقيدة المسيحية ليست فقط الانتصار على الموت .. بل هي الوعد بالقيامة الكاملة في اليوم الأخير .. حيث يتجدد كل شيئ و يتمجد المؤمنون معه .. لذلك عندما يموت شخص مسيحي لا يخشى عليه محبيه من العذاب أو الجحيم .. بل يكونون فرحين له بالخلاص و بلوغ الرجاء "مع المسيح ذلك أفضل جداً ".. "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم".. "قريب هو الرب من المنكسري القلوب، ويخلّص المنسحقي الروح"..

 

 

 


تحتفل الكنيسة بزفة القيامة بعد إطفاء أنوار الكنيسة تماماً  .. ثم يضاء الشمع بالتدريج ليملأ الكنيسة نوراً  .. كرمز لنور المسيح القائم من الموت  .. تُحمل خلال الزفة أيقونة القيامة و الصليب المغطى بوشاح أبيض .. و يطاف به داخل الكنيسة وسط ترانيم الفرح و الشموع و البخور .. 
عيد قيامة مجيد سعيد يا أتباع السيد المسيح ✝️.. يا رعية الله✝️..  يا شعب الاقتناء✝️ .. أيها المختارون للفردوس ✝️.. المدعوون للحياة الأبدية  ✝️.. الآملون في الرجاء و الخلاص ✝️.. الصانعون للمحبة و الخدمة و السلام✝️.. 
و كل سنة و كلنا طيبين
 

          
تم نسخ الرابط