عيد الصليب في التقليد المسيحي
عيد الصليب المقدس: الكنيسة القبطية تحتفل اليوم بذكرى استعادة الصليب بعد 14 عامًا من اختلاسه على يد الفرس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، 19 مارس، بعيد الصليب المقدس، وهو واحد من أعياد الكنيسة المسيحية المهمة والشعبية، حيث يعود الاحتفال بهذا اليوم إلى ظهور صليب السيد المسيح في اليوم العاشر من شهر برمهات سنة 627 ميلاديًا. ويستذكر المؤمنون في هذا اليوم حدثًا تاريخيًا بالغ الأهمية، وهو استعادة صليب المسيح من قبل الإمبراطور الروماني هرقل، بعد أن كان قد اختُلس من قبل الفرس أثناء الحروب بين الروم والفرس.
ما هو عيد الصليب؟
عيد الصليب هو ذكرى استعادة الصليب المقدس إلى القدس بعد أن استولى عليه الفرس لمدة 14 عامًا. يعتبر هذا العيد من الأعياد الرئيسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويتميز بأهمية خاصة لدى المسيحيين في كل مكان، حيث يرمز الصليب إلى الفداء والخلاص الذي تحقق بصلب السيد المسيح.
تاريخ عيد الصليب
تعود بداية الاحتفال بعيد الصليب إلى عام 627م، عندما نجح الإمبراطور الروماني هرقل في استعادة الصليب المقدس من يد الفرس بعد أن اختطفوه من القدس في عام 614م. وبعد استعادة الصليب، أقام هرقل احتفالات كبيرة بمناسبة عودة الصليب إلى مكانه في القدس، مما جعل هذا اليوم واحدًا من أبرز الأعياد المسيحية.
الاحتفال بعيد الصليب يتضمن ثلاث مناسبات رئيسية، وهي:
- عيد الصلب: الذي يُحتفل به في الجمعة العظيمة (يوم الصلب).
- عيد اكتشاف الصليب: وهو احتفال يركز على اكتشاف خشبة الصليب على يد الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين في عام 326م.
- استعادة الصليب: وهي المناسبة التي يتم الاحتفال بها اليوم، والتي تذكر استعادة الصليب من الفرس بيد الإمبراطور هرقل في عام 627م.
استعادة الصليب من الفرس
في عام 614م، أثناء فترة الحروب بين الروم والفرس، تمكن الفرس من الاستيلاء على القدس، بما في ذلك الصليب المقدس، وأخذوه معهم إلى بلادهم. ظل الصليب غائبًا عن المسيحيين لمدة 14 عامًا حتى استعادته أخيرًا في عام 627م من قبل الإمبراطور الروماني هرقل بعد أن هزم الفرس في معركة حاسمة.
أهمية عيد الصليب
يعد عيد الصليب مناسبة هامة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يتم الاحتفال بالصليب الذي يمثل رمزا لفداء المسيح. تذكر الكنيسة في هذا اليوم الصلب الذي حدث من أجل خلاص البشرية، وكيف أن الله قد تحمل الألم والمعاناة على الصليب من أجل تخلص الإنسان من الخطيئة.

عيد الصليب في التقليد المسيحي
عيد الصليب المقدس يعد من الأعياد الرئيسية في تقويم الكنيسة القبطية، ويحتفل به في ثلاثة مناسبات متفرقة على مدار العام:
- عيد الصلب: والذي يُحتفل به في الجمعة العظيمة.
- عيد اكتشاف الصليب: الذي يُحتفل به في 14 سبتمبر، وهو ذكرى اكتشاف الخشبة المقدسة من قبل الملكة هيلانة.
- عيد استعادة الصليب: الذي نحتفل به اليوم، وهو اليوم الذي تم فيه استعادة الصليب من الفرس على يد الإمبراطور هرقل.
عثور الملكة هيلانة على الصليب
يعتبر حدث اكتشاف الصليب في عام 326م من أبرز الأحداث في تاريخ الكنيسة، حيث توجهت الملكة هيلانة إلى القدس للبحث عن الصليب الذي صُلب عليه المسيح. وبعد جهود كبيرة، اكتشفت الخشبة التي صلب عليها المسيح بعد أن أخفاها اليهود سنوات طويلة. وتروي القصص التاريخية أن الملكة هيلانة قد قامت باختبار الصلبان الثلاثة التي وجدت، وأخيرًا تمكنت من تحديد الصليب الحقيقي بعد أن شُفي الشخص الذي لمس الصليب المقدس.
ختامًا
يعد عيد الصليب من الأعياد المسيحية التي تعكس عظمة الخلاص والتضحية التي قام بها المسيح من أجل البشرية. هذا العيد ليس فقط تذكارًا لاستعادة الصليب، بل هو أيضًا ذكرى للقوة الروحية التي يستمدها المؤمنون من هذا الرمز المقدس. في هذا اليوم، يحتفل المسيحيون بالصليب ويشكرون الله على ما قدمه من فداء للبشرية.
- عيد الصليب
- الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
- عيد الصليب المقدس
- استعادة الصليب
- تاريخ عيد الصليب
- ذكرى استعادة الصليب
- الملكة هيلانة
- المسيحية
- الصليب المقدس