سر النور المقدس: لماذا يظهر يوم السبت؟

سبت النور: نكشف السر وراء المعجزة المقدسة التي أضاءت القبر قبل قيامة السيد المسيح من بين الأموات | نار لا تحرق لأوّل 33 دقيقة

سر النور المقدس:
سر النور المقدس: لماذا يظهر يوم السبت؟

النور المقدس .. يعد سبت النور من أقدس الأيام في التقويم القبطي، ويحتفل به المسيحيون في جميع أنحاء العالم كذكرى معجزة النور المقدس التي تظهر كل عام في قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة بالقدس. في هذا المقال، نكشف لكم سر هذه المعجزة التي أضاءت القبر قبل قيامة المسيح من بين الأموات، مما يجعل سبت النور يومًا مليئًا بالروحانية والعظمة.

ما هو النور المقدس؟

النور المقدس هو معجزة سنوية تحدث في يوم سبت النور، حيث يظهر نور قوي ومضيء من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة. هذا النور المقدس يُعتبر علامة على قيامة المسيح من بين الأموات. وعادةً ما يستمر ظهور هذا النور لمدة 33 دقيقة، وهو ما يعادل عمر المسيح على الأرض، ولا يستطيع حرق أي شخص يلمسه، مما يثير إعجاب المؤمنين والعلماء على حد سواء.

سر النور المقدس: لماذا يظهر يوم السبت؟

العديد من الناس يتساءلون عن سبب ظهور النور المقدس في سبت النور وليس يوم الأحد، حيث تكون قيامة المسيح قد حدثت. الجواب يكمن في التسلسل الزمني للحدث. يوم السبت يأتي بعد يوم الجمعة، حيث تم صلب المسيح ووضعه في القبر قبل المساء. وفي فجر يوم الأحد، قام المسيح من بين الأموات. لذا، فإن سبت النور يمثل لحظة تسبق قيامة المسيح، حيث يظهر النور المقدس من قبره في هذا اليوم.

طقوس سبت النور

خلال سبت النور، يتم تلاوة سفر الرؤيا في الكنائس القبطية الأرثوذكسية، ويشمل الطقس العديد من المظاهر الروحية مثل ترديد المزامير وإيقاد الشموع. وعادةً ما يطوف الكهنة بالناقوس في الكنيسة، وسط أجواء من الصلاة والتسبيح، استعدادًا للمعجزة التي ستحدث في قبر المسيح.

النور المقدس: معجزة لا تفسير لها

ما يجعل النور المقدس فريدًا هو أنه لا يمكن تفسيره علميًا. فقبل دخول البطريرك إلى القبر، يتم إجراء تفتيش مختبر دقيق للتأكد من عدم وجود أي مصدر مادي للنور. وعندما يدخل البطريرك إلى القبر، يبدأ النور المقدس في الظهور، ويقوم البطريرك بإضاءة 33 شمعة بيضاء تربط بعضها البعض داخل القبر. ثم يخرج البطريرك ليشعل الشموع الأخرى ويوزعها على المصلين في الكنيسة.

معنى النور المقدس في المسيحية

النور المقدس لا يعد مجرد ظاهرة خارقة للطبيعة، بل هو رمز ديني قوي يعكس قوة القيامة والمغفرة الإلهية. وفي هذا اليوم، يذكر المسيحيون بأن المسيح قد قام من بين الأموات ليمنح البشرية الخلاص. إنه إشعار للأمل والقيامة، ويعتبر من أهم الأيام في السنة الطقسية المسيحية.

خلاصة القول

يعد سبت النور يومًا استثنائيًا في التقويم المسيحي، حيث يحتفل المؤمنون بظهور النور المقدس الذي يعكس معجزة قيامة المسيح من بين الأموات. هذا اليوم لا يقتصر فقط على كونه طقسًا دينيًا، بل هو أيضًا لحظة فارقة تذكر المؤمنين بقدرة السيد المسيح العظيمة على إحداث المعجزات التي تفوق الفهم البشري.

          
تم نسخ الرابط