ما هو النور المقدس ولماذا يحظى بهذه القداسة؟
إعلام فلسطيني: هل ظهر النور المقدس فعلًا من قبر المسيح في القدس؟ إليك حقيقة المعجزة التي تهز القلوب سنويًا - صور وفيديو
النور المقدس هو معجزة مسيحية تحدث سنويًا في كنيسة القيامة بمدينة القدس المحتلة، وتحديدًا في يوم سبت النور، وهو اليوم السابق لعيد القيامة المجيد في التقويمين القبطي والأرثوذكسي. ويُعتقد أن هذا النور يخرج من قبر السيد المسيح عليه السلام، في مشهد روحاني يشهده الآلاف من المؤمنين والزوار الذين يتوافدون من مختلف أنحاء العالم.
الإعلام الفلسطيني يؤكد: النور المقدس ظهر مجددًا هذا العام
نقلت وسائل إعلام فلسطينية صباح السبت، أن النور المقدس ظهر بالفعل داخل كنيسة القيامة، مؤكدين استمرار هذا الحدث المعجزي الذي يوثّق سنويًا منذ قرون. وقد واكبت العدسات اللحظة المنتظرة حيث خرج البطريرك الأرثوذكسي، حاملًا الشموع المشتعلة بالنور الذي يُعتقد أنه لا يُشعل بوسائل بشرية، بل يتوهج تلقائيًا من القبر.
طقوس مقدسة تسبق لحظة النور
تبدأ المراسم في صباح السبت، حيث يُطفأ النور في كل أنحاء الكنيسة، ويقرع الجرس حزنًا، بينما يُحكم إغلاق باب القبر المقدس. يدخل بطريرك الروم الأرثوذكس بعد تفتيشه أمام الجميع للتأكد من عدم حمله لأي وسيلة إشعال. وبعد لحظات من الصلاة داخل القبر، يخرج وهو يحمل شموعًا مشتعلة بـالنور المقدس، وسط تهليل وتصفيق الجموع الغفيرة.
توثيق تاريخي لمعجزة النور المقدس
تُعتبر معجزة النور المقدس من أقدم المعجزات الموثقة في العالم المسيحي، إذ تعود أولى الشهادات التاريخية عنها إلى عام 1106 ميلادي. وقد دأبت الكنائس الشرقية، خاصة الروم الأرثوذكس، على اعتبارها برهانًا سنويًا على قيامة المسيح، بينما ينظر إليها الكثيرون كتجلي روحي يرمز للضوء الإلهي في وجه الظلام واليأس.
القدس.. بين القداسة والاحتلال
تأتي هذه المعجزة سنويًا من كنيسة القيامة الواقعة في القدس، المدينة التي تعيش منذ عقود تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، مما يضفي بعدًا إضافيًا على ظهور النور المقدس فيها. فالمكان الذي شهد القيامة، لا يزال حتى اليوم شاهدًا على صراع طويل، لكنه يُعطي الأمل من خلال هذه اللحظة التي تجمع المؤمنين على اختلاف جنسياتهم ومذاهبهم.
خلاصة القول
ظهور النور المقدس من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة بالقدس لم يكن مجرد خبر ديني، بل لحظة روحية عظيمة وثّقتها وسائل الإعلام الفلسطينية والعالمية، مؤكدة استمرار معجزة تهز القلوب وتوحد الأرواح سنويًا. رغم كل ما تمر به المدينة من أزمات، يبقى النور المقدس رمزًا للإيمان، والأمل، والقيامة.
- النور المقدس
- سبت النور
- كنيسة القيامة
- قبر السيد المسيح
- معجزة النور المقدس
- القدس
- الإعلام الفلسطيني
- عيد القيامه
- بطريرك الروم الأرثوذكس