قيامة السيد المسيح من الأموات

اعتراف نادر من وسيم السيسي: لماذا آمن بقيامة السيد المسيح من الأموات رغم عقليته الجدلية؟ وكيف استشهد تلاميذه الـ11 دفاعًا عن الحقيقة

قيامة السيد المسيح
قيامة السيد المسيح من الأموات

في حديث نادر جمع بين الفكر الإنساني والبحث العقلي، كشف الدكتور وسيم السيسي، الباحث المعروف في علم المصريات، عن الأسباب التي دفعته إلى الإيمان الكامل بـ قيامة السيد المسيح، رغم اعتياده على استخدام المنطق والجدل العقلي في تحليل القضايا الدينية والتاريخية. الحوار جاء خلال ظهوره مع الإعلامي محمود سعد في برنامج "باب الخلق"، عبر قناة النهار المصرية، وشكّل نقطة تحول في تناول مسألة القيامة من منظور عقلاني صرف.

العقل الجدلي لا يمنع الإيمان بالحقيقة

أكد وسيم السيسي أنه لا يتعامل مع الأمور الغيبية بالتسليم المطلق، بل يعتمد على التحليل والاستنتاج. وبسؤاله عن رأيه في قيامة السيد المسيح، أوضح أنه كثيرًا ما راجع نفسه وطرح سؤالًا منطقيًا: ما الدليل الحقيقي على أن المسيح قام من الأموات؟

إجابته جاءت حاسمة: الدليل يكمن في استشهاد التلاميذ الأحد عشر، الذين عايشوا المسيح لمدة ثلاث سنوات ونصف، ورأوا كل معجزاته، وكان بإمكانهم بسهولة الانسحاب والإنكار بعد صلبه، لكنهم فضلوا الموت دفاعًا عن الحقيقة.

استشهاد التلاميذ دليل لا يقبل الشك

أوضح السيسي أن يهوذا الإسخريوطي خان السيد المسيح، لكن الـ11 تلميذًا الآخرين كانوا شهودًا على حياته وقيامته. لم يستشهدوا بسبب خرافة أو خداع، بل لأنهم كانوا شهود عيان على الحدث الأعظم في التاريخ: قيامة السيد المسيح من بين الأموات.

واستطرد قائلًا: لو كانت القيامة وهمًا أو خدعة، لما خاطر أي منهم بحياته. لكنهم قبلوا الاستشهاد لأنهم كانوا على يقين مطلق بما رأوه وعايشوه.

بطرس وتوما.. شهادتان تعززان الموقف

أشار السيسي إلى بطرس الرسول، الذي أنكر المسيح ثلاث مرات، لكنه عاد ليصبح من أبرز المدافعين عن القيامة، حتى أنه رفض أن يُصلب كما صُلب معلمه، وطلب أن يُصلب منكس الرأس.

أما توما، المعروف بلقب "التلميذ الشكاك"، فقد طالب بدليل حسي ليتأكد من قيامة السيد المسيح. المسيح لم يوبّخه، بل قال له: "تعال وضع إصبعك في موضع الجراح."، ما دفع توما إلى الإيمان الكامل.

السيسي قال: إذا كان المسيح لم يغضب من توما لتشككه، فكيف لا يتسع صدر الإيمان لمن يسأل اليوم بحثًا عن اليقين؟

شهادة الدم أقوى من أي برهان

ما شدد عليه وسيم السيسي أن تلاميذ المسيح لم يدافعوا عن فكرة، بل عن واقعة حقيقية. استشهادهم لا يمكن تفسيره بعاطفة أو خيال، بل هو دليل حي على أن القيامة حدث حقيقي غيّر مسار التاريخ.

واختتم قائلًا: أؤمن بقيامة السيد المسيح لأنني أؤمن بأن أحد عشر رجلًا لا يموتون من أجل كذبة. هذا هو منطق العقل، قبل أن يكون منطق الإيمان.

خلاصة القول

أكد الدكتور وسيم السيسي أن قيامة السيد المسيح ليست مجرد عقيدة مسيحية، بل واقعة موثّقة تاريخيًا من خلال استشهاد التلاميذ الذين لم يتراجعوا رغم التهديد والموت. وبعقليته الجدلية التي ترفض الإيمان الأعمى، وجد في شهادات من عايشوا القيامة الدليل الأقوى الذي قاده إلى الإيمان بالحدث الأعظم في تاريخ البشرية.

          
تم نسخ الرابط