قضايا أشعلت الغضب ضد الدكتور "مبروك عطية"

بعد إحالته للتحقيق .. 4 قضايا أشعلت الغضب ضد "مبروك عطية" منهم تصريح مسيء عن السيد المسيح

مبروك عطية
مبروك عطية

أصدرت جامعة الأزهر الشريف قرار بإحالة أستاذ اللغويات المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، الدكتور مبروك عطية، إلى التحقيق، ويعود ذلك لما احتوته حلقات برنامجه الرمضاني «كلام مبروك». 

وكان "عطية" بطلا في عدة أزمات أثارتها تصريحاته حول قضايا دينية وأخري اجتماعية، سواء عبر القنوات الفضائيات أو علي منصات السوشيال ميديا إلا أن تلك المرة جاءت الأزمة عقب استضافته لـ "سعد الصغير" و "حسن شاكوش" في برنامجه، مما أثار استياء أساتذة الأزهر الذين رأوا أن البرنامج لم يعد مناسبا لمكانه عالم أزهري.

وقد أكدت مصادر داخل جامعة الأزهر أن الإدارة تلقت العديد من الشكاوى من قبل أعضاء هيئة التدريس، كما أنها تتابع محتوى البرنامج، مما دفعها لإتخاذ قرار بإحاله "عطية" إلي التحقيق، وبحسب هذه المصادر، سيتم استدعاء الدكتور مبروك عطية لسماع أقواله عقب إجازة عيد الفطر المبارك، علي أن تقوم لجنة التحقيق الخاصة بأعضاء هيئة التدريس بتقييم محتوى البرنامج وتتخذ القرار المناسب بشأنه.

مبروك عطية

برنامج «كلام مبروك» عبر منصات التواصل


ويعد برنامج «كلام مبروك» أحدث إطلالة إعلامية للداعية، ويبث عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويتناول من خلاله قضايا اجتماعية ودينية بشكل غير تقليدي، مستخدما لإسلوبه الحاد والسريع في الردود، إلا أن استضافة كلا من مطرب المهرجانات "حسن شاكوش" ومطرب المهرجانات "سعد الصغير" في البرنامج كانت القشة التي قصمت ظهر البعير.

وكان البعض يرى أن "عطية" يحاول أن يواكب العصر ويتفاعل مع الأجيال الجديدة، في حين رأى آخرون أن تلك الخطوة تتعارض مع مكانته بالأزهر، ويعد القرار الذي اتخذته جامعة الأزهر  بداية النهاية لمسيرة الدكتور "مبروك عطية" الإعلامية، خاصة وأنه يأتي عقب سلسلة طويلة من التصريحات المثيرة للجدل التي جعلته أحد أكثر الشخصيات إثارة للإنقسام في مصر.

تصريحات مبروك عطية المثيرة للجدل 


وليست تلك هي المرة الأولى التي يثير فيها "عطية" الجدل، ففي  2022، وعقب جريمة مقتل الطالبة نيرة أشرف على يد زميلها أمام جامعة المنصورة، خرج بتصريح أثار غضب واسع، إذ قال: «لو كانت حياتك غالية، اخرجي من بيتك بقفة، ولا متفصلة ولا بنطلون ولا شعر على الخدود، علشان وقتها هيشوفك اللي ريقه بيجري وهيقتلك».

وجاء هذا التصريح بمثابة تبرير غير مباشر لجريمة القتل، مما تسبب في تقديم المجلس القومي للمرأة بلاغ رسمي ضده إلي النائب العام. كما أصدرت رئيسته، الدكتورة مايا مرسي، بيان حاد انتقدته فيه قائلة: «نريد وقف خطاب الكراهية والعداء .. دماء نيرة أشرف برقبة كل من يحرض على مثل تلك الجرائم».

وتسبب تصريح "عطية" موجة غضب نسوية، إذ اعتبر الكثيرين أنه يحمل المرأة مسئولية العنف الذي تتعرض له بدل التركيز على الجاني، مما جعله يفقد جزء من شعبيته حتى فيما بين مؤيديه.

مبروك عطية

فتوى حول السحر والحسد تشعل الجدل


لم يكن تصريح مبروك عطية عن نيرة أشرف هو الوحيد الذي أثا الجدل، ففي إحدى حلقات البرنامج السابق له بعنوان «الموعظة الحسنة»، تلقى سؤال من أحد المتابعين حول تعرضه لمشاكل في زواجه بسبب السحر، فجاء رده قاطعا: «مفيش حاجة اسمها سحر وعمل يمنع رحمة ربنا .. لو ربنا كاتبلك حاجة هتحصل غصبا عن أي حد»

وقد رحب بعض المشاهدين برأيه واعتبروه تصحيح لمفاهيم خاطئة لديهم، وعلي الجانب الأخر هناك الكثير ممن رأوا أن ذلك إنكار واضح لآيات تتحدث عن السحر وعن تأثيره، مما زاد من قائمة منتقدي أسلوبه الصدامي الحاد.

تصريح مسيء عن السيد المسيح


ومن أكثر التصريحات التي عرضت "عطية" للخطر القانوني كانت رده على رأي للكاتب إبراهيم عيسى، حيث قال: «بلا السيد المسيح .. بلا السيد المريخ .. كلهم سادة» وهذا التصريح إساءة للسيد المسيح، وتسبب في غضب واسع ما بين الأقباط في مصر، حيث يعد ذلك ازدراء واضح للأديان. 

بل أن هناك محاميين بارزين، مثل المستشار سمير صبري والمستشار نجيب جبرائيل، تقدموا ببلاغات ضده، متهمينه بأنه يهدد الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

واضطر الدكتور مبروك عطية للخروج بفيديو توضيحي على قناته علي منصة اليوتيوب، وقال خلاله أنه لم يقصد الإساءة، وأن ما قاله كان تعبير لغوي عفوي، لكنه لم ينجُ من العاصفة التي طالته بسبب تصريحه.

          
تم نسخ الرابط