معجزة الاستنارة وإعلان لاهوت المسيح حينما أشرقت الأنوار من الظلمة إلى النور - بالفيديو ماذا قال القس يوساب عزت عن المعجزة التي كشفت العمى الروحي

المسيح ..احد المولود اعمى .. في مداخلة هاتفية شيقة أجراها القس يوسـاب عزت، كاهن كنيسة الأنبا بيشوي بالمنيا الجديدة، وأستاذ الكتاب المقدس بالكلية الإكليريكية، وأستاذ القانون الكنسي في المعاهد الدينية بالقاهرة والمنيا، تحدث فيها عن أحد أهم المعجزات التي قام بها السيد المسيح له المجد، وهي معجزة شفاء المولود أعمى، والتي تُقرأ في الكنيسة في أحد يُعرف بـ"أحد المولود أعمى"، والذي يُعتبر من أهم أعياد الاستنارة الروحية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
مدخلة هاتفيه مع القس يوساب عزت
من خلال هذه المداخلة، ألقى القس يوساب الضوء على الأبعاد اللاهوتية والروحية لهذه المعجزة، موضحًا كيف عبّرت عن إعلان لاهوت السيد المسيح، وعرّج على مواقف الشخصيات المختلفة التي وردت في القصة الإنجيليّة، والتي تنقسم إلى ثلاث مواقف رئيسية.
معجزة الاستنارة: "المولود أعمى" يرى النور
يتناول الإنجيل في هذا اليوم قصة المولود أعمى الذي خلق له السيد المسيح عينين ليُبصر بهما، في مشهد يحمل بُعدًا معجزيًا وروحيًا عميقًا، إذ أن المعجزة لا تتوقف عند الشفاء الجسدي فحسب، بل تمتد لتُعلن الشفاء الروحي والاستنارة الإيمانية.
وقد أشار القس يوساب إلى ثلاثة تساؤلات محورية طرحت في هذه القصة:
من هو هذا الشخص؟
أين هو الآن؟
ماذا تقول أنت عنه؟
هذه الأسئلة لم تكن عبثية، بل كانت جزءًا من رحلة إيمان ونمو روحي، قادت في النهاية إلى إعلان واضح للاهوت المسيح أمام الجميع.
الموقف الأول: الجيران ودهشة غير مكتملة
كان من المفترض أن ينشغل جيران المولود أعمى بـ صانع المعجزة، إلا أن ما حدث كان على العكس تمامًا. انشغلوا بالسؤال عن هوية الشخص الذي شُفي، أكثر من اهتمامهم بمن قام بالمعجزة نفسها. لقد تعثّروا في التفاصيل، وفشلوا في إدراك الحضور الإلهي وسطهم.
الموقف الثاني: الفريسيون.. التشكيك رغم المعجزة
أما الفريسيون، فقد اتخذوا موقفًا مغايرًا تمامًا، تمثل في الشك والرفض المتكرر لكل ما هو متعلق بالسيد المسيح، حتى في وجود معجزة بهذا الحجم. كان الطابع الغالب على موقفهم هو العداوة للمسيح، والتشكيك الدائم، حتى لو كانت الأدلة واضحة وملموسة. لقد أغمضوا أعينهم الروحية عمدًا عن النور الحقيقي.
الموقف الثالث: الأبوين والخوف من الطرد
وعندما تم استدعاء والدي المولود أعمى، رغم معرفتهم بحقيقة شفاء ابنهم، فضّلا التحفظ والابتعاد عن المواجهة، خشية أن يُطردا من المجمع. كانت أجوبتهما حذرة للغاية:
"هو كامل السن، اسألوه، فهو يتكلم عن نفسه."
وهو موقف يعكس التردد والخوف الاجتماعي والديني، رغم وقوع المعجزة أمام أعينهم.
الموقف الرابع: المولود أعمى.. طاعة واستنارة
أما البطل الحقيقي في هذا المشهد فهو المولود أعمى نفسه، والذي واجه التعيرات والرفض الاجتماعي، لكنه احتمل ذلك بإيمان وطاعة. يُبرز الإنجيل فضيلة الطاعة لديه، إذ ذهب واغتسل كما طلب منه السيد المسيح، دون نقاش، فكانت النتيجة: شفاءً جسديًا واستنارة روحية.
من فرحة الشفاء إلى حزن رفض النور
تبدأ قصة المولود أعمى في الإنجيل بفرحة الشفاء، ولكنها تنتهي نهاية حزينة على المستوى الجماعي، حيث رفض الفريسيون النور الحقيقي، وأصروا على إنكار لاهوت المسيح. إنهم، ورغم امتلاكهم للعينين الجسديتين، كانوا هم العميان الحقيقيون، لأنهم لم يتعرفوا على نور العالم.
للاستماع للمداخلة الكاملة
لمن يرغب في مزيد من التأمل والتفصيلات، يمكن الاستماع إلى المداخلة الهاتفية الكاملة مع القس يوسـاب عزت، والتي تسلط الضوء على المعجزة من منظور كتابي ولاهوتي وروحي مميز.
- المسيح
- احد المولود اعمى
- الكنيسة القبطية
- معجزة
- الكلية الإكليريكية
- القس يوساب عزت
- كاهن كنيسة
- كنيسة الأنبا بيشوي
- المعجزة
- الكنيسة