استغاثة عاجلة من أقباط البيهو سمالوط بعد الهجوم على أسرة مسيحية بشكل بشع فيديو وصور
البداية كانت مشادة كلامية حدثت قبل أسبوعين من تلك الأحداث، إثر خلافات قديمة بين الجيران حسن محمد حسن متولي، والد المهاجم، وملاك وصفي ميخائيل، الذي يعمل في تجارة الأخشاب المستعملة.
الطرف الأول، حسن محمد حسن متولي، ظل يسب ويسب الأسرة المسيحية منذ فترة طويلة، وفي كل مرة تتدخل جهات معينة لتهدئة الوضع.
حادثة صراع طائفي جرت تفاصيلها بالكامل داخل قرية البيهو، وهي إحدى القرى التابعة لمركز سمالوط المركزي بمحافظة المنيا، حيث هاجمت مجموعة من عشرات الشباب بقيادة رجل يدعى أحمد هاجم حسن محمد حسن متولي، حاملاً في أيديهم العصي والسكاكين البيضاء والسنج، منزل عائلة مسيحية، مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد هذه العائلة منهم ملاك وصفي ميخائيل وإخوته مرزق وجرجس، بالإضافة إلى شقيقات النساء وقد دمرت سيارتهم مع محتويات المنزل.
وقبل أسبوعين تقدم حسن محمد حسن متولي بعدة شكاوى ضد ملاك وصفي
بسبب تجارته في الأخشاب المستعملة، وعندما قامت زوجة ملاك وصفي بتوبيخه، نشب بينهما مشاجرة.
فسبها حسن وضربها على وجهها، فرفعت حذائها نحوه، فضربها على وجهها مرة أخرى.
سقطت على الأرض، وجاء ابنها مسرعاً لإنقاذها، فدفع حسن الذي سقط على جذع شجرة.
وأصيب ببعض الإصابات، نقل على إثرها إلى مستشفى سمالوط النموذجي.
وتم القبض على ملك وصفي وشقيقاته وابنة بعد رفع نقطة الحراسة
ماذا حدث
أمام منزل ملاك وصفي ميخائيل، بعد ثلاثة أيام فقط من الحادث، حيث كان كل شيء يشير إلى وقوع كارثة على عائلة حسن محمد حسن متولي ونجله أحمد، رغم تدخل بعض العقلاء.
وحاول وجهاء وكبار قرية البيهو إنهاء القضية وعقد جلسة صلح، إلا أن الحاج حسن ونجله رفضا ذلك وأبلغوا الجميع بأنهم سيمارسون حقوقهم وفق القانون.
ولن يتخذوا أي إجراء عدائي وفي اليوم المذكور، وقعت تلك الأحداث الهمجية بعد إبلاغه، وتم القبض على اثنين فقط من المهاجمين: أحمد حسن محمد متولي وشاب آخر، رغم أن عدد المهاجمين كان أكبر وكان 50 شخصاً يحملون العصي والسنج والبنادق، وكانوا ملثمين.
وعرض وكيل النيابة على النيابة في اليوم التالي، وأمر بنقل الأسرة المعتدى عليها، وعددها 6 أفراد، إلى قسم الشرطة للنظر في إخلاء سبيلهم، رغم وجود ثلاث سيدات.
ضغوطات تمارس على العائلة المسيحية لقبول المصالحة
وبقي الطرفان في مركز الشرطة حتى منتصف ليل الثلاثاء الماضي. وعندما تم إطلاق سراح النساء وترحيل ملك وصفي وشقيقتيه جرجس ومرزوق إلى أمان الدولة، رغم أن إصاباتهم تطلبت جراحة عاجلة، تم ترحيل حسن متولي أيضًا، بالإضافة إلى شاب آخر. لأمن الدولة.
وعلمنا أن الطرفين قد عادا إلى المنزل وأن هناك ضغوطات تمارس على العائلة المسيحية لقبول المصالحة دون الحصول على حقوقها.