بلاغات جديدة للنائب العام ضد فدوى مواهب

كلاكيت تاني مرة | عقب ردود فعل غاضبة وانتقادات .. بلاغات جديدة للنائب العام ضد فدوى مواهب

بلاغات جديدة للنائب
بلاغات جديدة للنائب العام ضد فدوى مواهب

 

تعرضت المخرجة المعتزلة فدوى مواهب لهجوم شديد بسبب فيديوهات نشرتها على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالبت الفتيات بعدم ارتداء الهوت شورت أمام والدتها، معتبرةً أن ذلك عورة وأن الفتاة ستحاسب عليه أمام الله. وقد أدى ذلك إلى تقديم بلاغات للنائب العام من قبل بعض المحامين ضدها، متهمين إياها بعدة اتهامات، بالإضافة إلى هجوم واسع على منصات التواصل الاجتماعي مع تداول فيديوهات تحدثت فيها عن الجن والعفاريت في الشوارع. وفيما يلي، نستعرض ملف فدوى مواهب وقضية الهوت شورت التي أثارت الرأي العام.

فدوى أبو مواهب

فدوى أبو مواهب، المخرجة السابقة للإعلانات والفيديو كليبات، والتي تعمل حاليًا كمنتجة للمحتوى الديني الموجه للأطفال، أصبحت حديث الأيام الأخيرة بعد نشرها فيديو على صفحتها الشخصية يحتوي على نصائح للفتيات الصغيرات، تحثهن فيه على الامتناع عن ارتداء الملابس القصيرة أو الهوت شورت داخل المنزل أمام الوالدين، معتبرةً ذلك عورة ومؤكدةً أن الفتاة ستحاسب على ذلك أمام الله.

 

فدوى أبو مواهب

ردود فعل غاضبة وانتقادات

واجهت الرسالة التي وجهتها مواهب للفتيات ردود فعل غاضبة وانتقادات واسعة من قبل مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أنها تستغل الأطفال لنشر أفكار متشددة في المجتمع، وتتناقض مع ما تقوله بعد نشرها صورًا وفيديوهات مع بناتها وهن يرتدين ملابس قصيرة في مناسبات اجتماعية أو خلال تمارين الملاكمة، وهي نفس الملابس التي انتقدت ارتداءها في المنزل.

وتصاعد الهجوم على فدوى مواهب بعد انتشار فيديوهات أخرى موجهة للأطفال تزعم فيها أن الشياطين تدخل البيوت عند غروب الشمس، وتنصح الأطفال بغلق الأبواب لتجنبهم، مدعيةً أن الشياطين تجري في الشوارع وقد تدخل أي بيت.

وقد اتهمها البعض بنشر الجهل والخرافات من خلال هذه الفيديوهات الموجهة للأطفال الذين لم يتمكنوا بعد من فهم ما يُقدم لهم ولم ينضجوا بما يكفي لتمييز الصحيح من الخاطئ، مما قد يؤثر على عقولهم ويجعلهم يصدقون هذه الخرافات، وبالتالي ينشأ جيل يؤمن بها.

مقاطع فيديو المخرجة فدوى مواهب

وأثارت في الآونة الأخيرة، مقاطع الفيديو التي نشرتها المخرجة فدوى مواهب جدلاً واسعاً في الأوساط الاجتماعية والدينية. تحدثت مواهب عن تأثيرات سلبية لبعض الألعاب على الأطفال، مشيرة إلى أنها قد تسبب لهم كوابيس أثناء النوم، ودعت الأهالي إلى مراقبة أجهزة أبنائهم لمنعهم من اللعب مع "الجن". هذه الادعاءات، التي يُعتقد أنها تهدف إلى تحقيق الشهرة والظهور في قائمة التريند، قوبلت بالسخرية من قبل الكثيرين الذين رأوا فيها محاولة للترويج للخرافات كحقائق.

وقد أثار هذا الأمر تساؤلات حول دور المؤسسات الدينية الرسمية في مواجهة مثل هذه الادعاءات. الدكتور مصطفى عبد الرحمن، أحد علماء الأزهر الشريف، أشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ظهور أشخاص يتحدثون في الدين دون العلم الكافي، مستغلين وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم بغرض الربح المادي. وأكد على ضرورة وضع ضوابط لمن يتحدث في الأمور الدينية، وعلى الأزهر والأوقاف مواجهة هذه الادعاءات بالحجج الواضحة والمعلومات الدقيقة لحماية الجمهور من الوقوع في فخ المتاجرين بالدين.

 

 بلاغات للنائب العام ضد فدوى مواهب

في سياق متصل، تطورت القضية إلى تقديم بلاغات للنائب العام ضد فدوى مواهب، حيث أعلنت المحامية بالنقض نهاد أبو القمصان عن تقديمها بلاغاً بسبب تحريض مواهب للفتيات الصغيرات ونشرها لأفكار متطرفة داخل البيوت. وصفت أبو القمصان ما قامت به مواهب بأنه "حزمة متكاملة من الجرائم"، مشيرة إلى أنها تسعى لنشر الخوف والشك داخل الأسرة، وتحريض الفتيات على الاعتقاد بأن آباءهن يعانون من مرض التحرش بالأطفال ومنحرفين جنسياً.

تعكس هذه الأحداث الحاجة الماسة إلى التوعية والتثقيف الديني الصحيح، وتسليط الضوء على أهمية دور المؤسسات الدينية في تقديم المعلومات الدقيقة والموثوقة للجمهور، وخاصة الأطفال، لتجنب تأثيرات الأفكار المغلوطة والمتطرفة التي قد تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ومن الضروري أيضاً أن تتخذ السلطات القانونية الإجراءات اللازمة لضمان عدم استغلال الدين في تحقيق مصالح شخصية أو مادية، وحماية النسيج الاجتماعي من الأفكار التي قد تؤدي إلى الانقسام والفتنة.

بلاغات ضد فدوى أبو مواهب

بلاغ جديد للنائب العام ضد فدوى مواهب 

عبد الحميد السيد، المحامي بمحكمة الاستئناف، أعلن عزمه تقديم شكوى للنائب العام ضد فدوى مواهب الشخصية المعروفة بترويجها للتشدد عبر فيديوهاتها على منصات التواصل الاجتماعي، متهمًا إياها بالنفاق لمخالفتها ما تعظ به. وأشار إلى أنها تنصح الفتيات بعدم ارتداء الهوت شورت، بينما تظهر هي وبناتها في صور بملابس قصيرة.

وأضاف السيد أن الحرية الشخصية مكفولة للجميع، لكن الأمر يتجاوز الخصوصية عندما تصبح النصائح علنية وتُقدم على أنها جزء من الدين. وأكد أن نشرها لصور بملابس قصيرة يتناقض مع ما تعلنه، مما يمثل توجيهًا خاطئًا للفتيات. وأوضح أن شكواه تأتي أيضًا بعد مشاهدته لفيديوهات تروج لـ خرافات حول الجن والعفاريت في الأماكن العامة، معتبرًا ذلك ترويجًا للجهل.

من جانبها، ردت فدوى مواهب على الانتقادات الموجهة إليها، مؤكدة أن المهاجمين لم يتحروا الدقة ولم يشاهدوا الفيديوهات الأصلية. واتهمتهم بترويج الإشاعات والافتراءات، والتشهير بالمحصنات، والغوص في الأعراض، معربة عن ثقتها في العدالة الإلهية يوم القيامة، بحسب وصفها.

          
تم نسخ الرابط