ستحرق الاقمار وتقطع الارسال وتضر البشر الشمس تصل ذروتها قريبا وتحذيرات قوية لسكان الأرض
أكد المهندس عصام جودة أن العواصف المغناطيسية لا تؤثر على ارتفاع درجات الحرارة وظاهرة الاحتباس الحراري، لأن هذه الظواهر مرتبطة بعوامل معينة تتعلق بالغلاف الجوي، إلا أن ما سنشهده قريبا هو في المقام الأول نشاط مغناطيسي.
عاصفة شمسية قوية جدًا
وفي الآونة الأخيرة، أصبح المزيد والمزيد من الناس حول العالم قادرين على رؤية الأضواء الشمالية والجنوبية بالعين المجردة و هذا الحدث غير العادي نتج عن عاصفة شمسية قوية جدًا أثرت على حركة المجال المغناطيسي للأرض، مما أدى إلى ظهور هذه الألوان الساحرة في السماء والتي يعتبرها محبو الطبيعة فرصة لا تتاح في كثير من الأحيان.
وفي ذروة النشاط الشمسي تزداد كمية الانبعاثات الشمسية وتنطفئ فجأة متجهة نحو الأرض.
وهي عبارة عن موجات كهرومغناطيسية و جسيمات أولية مشحونة (الإلكترونات والبروتونات)، تؤثر على الأرض من خلال العواصف المغناطيسية، لكنها لا تؤثر البشر مباشرة.
ماذا تفعل العواصف المغناطيسية ؟؟
وتؤثر العواصف المغناطيسية، بحسب رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلكية المصرية، على الاتصال بالأقمار الصناعية، وتؤثر على بعض الأجهزة التي تعتمد على مغناطيسية ذلك القمر الصناعي، فتسبب أعطالاً لفترة تتراوح بين بضع دقائق إلى ساعات، ويمكن أن تؤثر على القمر الصناعي نفسه، مما يؤدي إلى انحرافه عن مساره و احتراقه ، كما يمكن أن تتسبب العواصف في فقدان اتصالات الأقمار الصناعية الأرضية، كما أن ظاهرة الأضواء الشمالية شائعة أيضًا.
وبحسب مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فمن المتوقع أن تصل الشمس إلى أقصى نقطة نشاط لها خلال دورة مدتها 11 عاما، مما يعني أننا سنشهد المزيد من تدفقات الجسيمات المتفجرة، وتحدث ظاهرة الشفق القطبي عموما نتيجة فهي تقتصر على خطوط العرض العالية جدًا والمنخفضة جدًا.
وتنتقل الجسيمات عالية الطاقة من الشمس نحو الأرض، مسترشدة بالمجال المغناطيسي للشمس، ويتم نقلها إلى المجال المغناطيسي للأرض في عملية تسمى إعادة الاتصال.
وتتحرك هذه الجسيمات السريعة الساخنة بسرعة على طول خطوط المجال المغناطيسي للأرض (وهو اتجاه قوة المغناطيس)، حتى تصطدم بجزيئات الغلاف الجوي الباردة المحايدة مثل الأكسجين أو الهيدروجين أو النيتروجين، وفي هذه الحالة؛ ويتم فقدان بعض هذه الطاقة، مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة البيئة المحلية.
ويقول المهندس عصام جودة، رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلكية المصرية وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، إن المجال المغناطيسي للشمس متغير، يتزايد ويتضاءل، وأن هذا المجال له دورة تنتهي مدتها 11 سنة.
ونحن الآن على وشك الوصول إلى هذه الذروة التي يزداد معها النشاط الشمسي وبالتالي تزداد الرياح الشمسية القادمة من الشمس، كما حدث أثناء العاصفة المغناطيسية التي ضربت الأرض أوائل شهر مايو.