الأكثر دموية في روسيا ارتفاع جديد فى عدد ضحايا الهجوم على الكنائس

كانت أعمال العنف التي وقعت يوم الأحد في محج قلعة، عاصمة داغستان الإقليمية، وديربنت القريبة، هي الأحدث التي يُنسب فيها اللوم إلى متطرفين إسلاميين في منطقة شمال القوقاز ذات الأغلبية المسلمة.

وهي أيضًا الأكثر دموية في روسيا منذ مارس، عندما فتح مسلحون النار على حفلة موسيقي في ضواحي موسكو. ، مما أسفر عن مقتل 145 شخصا. 

وسارع فرع تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان، الذي أعلن مسؤوليته عن الغارة التي وقعت في مارس الماضي في بلدة كروكوس للحفلات الموسيقية، إلى الإشادة بالهجوم في داغستان، قائلاً إنه نفذه "إخوة من القوقاز أظهروا أنهم ما زالوا أقوياء".

هجمات منسقة على معابد يهودية وكنائس

وتحدث مسؤول روسي عن "خلايا نائمة" إسلامية بعد أن نفذ مسلحون هجمات منسقة على معابد يهودية وكنائس في بلدتين بمنطقة داغستان بجنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل يوم الأحد.

وكان بوتين قد سعى إلى إلقاء اللوم على هجوم مارس على أوكرانيا، مرة أخرى دون أدلة وعلى الرغم من إعلان فرع تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته. ونفت كييف بشدة أي تورط لها.

واتهم حاكم داغستان سيرغي ميليكوف، الذي اختاره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقيادة المنطقة، أعضاء "الخلايا النائمة" الإسلامية التي تنطلق من الخارج، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.

 وقال في بيان بالفيديو إن هدف المهاجمين كان "بث الذعر والخوف" وحاول ربط الهجوم بالعمل العسكري لموسكو في أوكرانيا - لكنه لم يقدم أي دليل آخر.

ومن بين 20 شخصا قتلوا في هجمات مسلحة في ديربنت و مخاتشكالا يوم الأحد، كان هناك 15 ضابط شرطة على الأقل، وفقا لآخر الأرقام التي نشرتها السلطات الروسية يوم الاثنين.

وقالت السلطات الطبية في داغستان إن 46 شخصا على الأقل أصيبوا. ومن بينهم ما لا يقل عن 13 ضابط شرطة، وتم نقل أربعة ضباط إلى المستشفى في حالة خطيرة.

وكان من بين القتلى القس نيكولاي كوتيلنيكوف، وهو كاهن أرثوذكسي روسي يبلغ من العمر 66 عامًا، وكان يعيش في كنيسة في ديربنت.

 وقال شامل خادولاييف، نائب رئيس هيئة المراقبة العامة المحلية، إن المهاجمين ذبحوه قبل أن يشعلوا النار في الكنيسة.

 ووقع الهجوم بينما كان المؤمنون الأرثوذكس يحتفلون بعيد العنصرة، المعروف أيضًا باسم أحد الثالوث كما تم إحراق كنيس كيلي نوماز في ديربنت.

هاجموا كنيسة أرثوذكسية روسية ومعبدًا يهوديًا 

وبعد وقت قصير من هجمات ديربنت، فتح مسلحون النار على مركز للشرطة في محج قلعة وهاجموا كنيسة أرثوذكسية روسية ومعبدًا يهوديًا قبل أن تلاحقهم القوات الخاصة وتقتلهم، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس. وفتحت لجنة التحقيق، وهي وكالة التحقيق الجنائي الرئيسية في البلاد، تحقيقا في الإرهاب وقالت إن المهاجمين الخمسة قتلوا.